بالتوازي مع الذكري ال٧٠ علي مؤتمر باندونج " منتدى ناصر الدولي" ينتهي من مقابلات المتقدمين المصريين للدفعة الخامسة من منحة القيادة الدولية

أعلن منتدى ناصر الدولي عن إنتهاء المقابلات الشخصية للمتقدمين المصريين للالتحاق بالدفعة الخامسة من منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية، وذلك تمهيدًا لإعلان النتائج النهائية للقبول في النسخة الخامسة من المنحة، والمقرر تنفيذها خلال شهر مايو المقبل، تحت شعار: "مصر والأمم المتحدة: ٨٠ عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمي"، وبرعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. ومن المنتظر أن يشارك في هذه النسخة نحو ١٥٠ شابًا وفتاة من القيادات الشبابية حول العالم، يمثلون تخصصات تنفيذية متنوعة، إلى جانب شباب فاعلين ومؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة : رجاء مجدى خريجة الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية وعضو لجنة تنفيذ المقابلات بالدفعة الخامسة من المنحة، أن عدد المتقدمين المصريين للدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية بلغ حوالي ٢١٥ متقدمًا، من بينهم ١٢٢ من الذكور و٩٣ من الإناث. وقد تم إجراء المقابلات الشخصية بعد مراحل تصفية دقيقة لاستمارات التقديم، وذلك وفقًا للمعايير التي أعلنت عنها المنحة مسبقًا، والتي شملت عددًا من المبادئ الأساسية مثل : ضمان المساواة بين الجنسين، التمثيل الجغرافي العادل لجميع محافظات الجمهورية، وإتاحة الفرصة لمشاركة ذوي الهمم. ووقع الإختيار النهائي على ٧٥ متقدمًا مصريًا لإجراء المقابلات النهائية، منهم ٤٠ من الذكور و٣٥ من الإناث، ينتمون إلى خلفيات دراسية ووظيفية متنوعة، ويعكسون تنوعًا جغرافيًا كبيرًا. كما أضافت "مجدى" أن هذه المرحلة تمثل نموذجًا ناجحًا في كيفية إعتماد الشفافية والموضوعية في انتقاء الكوادر الشبابية القادرة على تمثيل مصر في المحافل الدولية، وفقًا لرؤية الدولة في تمكين الشباب والمرأة.
وأشار أحمد مختار خريج الدفعة الثانية من منحة ناصر للقيادة الدولية وعضو لجنة تنفيذ المقابلات بالدفعة الخامسة من المنحة، إلي أن أغلب الأسئلة المطروحة خلال المقابلات الشخصية ركزت على خبرات المتقدمين في مجالات العمل العام والتطوعي، إلى جانب أسئلة معرفية حول المنحة نفسها، مثل : خلفيتها وسبب تسميتها، وشعارها، ورعايتها من قبل الأمم المتحدة، إضافة إلى المفاهيم المرتبطة بها مثل "تعاون دول الجنوب" و"حركة عدم الانحياز". كما شملت الأسئلة إختبار وعي المتقدمين بالقضايا المجتمعية الراهنة، ومدى إطلاعهم على الأحداث السياسية الجارية، ورؤيتهم لإدارة الدولة للملفات السياسية المختلفة. وأشار "مختار" إلى أن تأتي هذه المقابلات ضمن خطوات مدروسة لإختيار نخبة متميزة تمثل صورة مشرفة للشباب المصري على المستويين المحلي والدولي.
وذكرت" سلمي توفيق" خريجة منحة ناصر للقيادة الدولية ومسئول التسويق الدولي للمنحة، أن الإحصاءات التفصيلية للمتقدمين للدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية كشفت عن تنوع لافت في الجنسيات، والقارات، والفئات العمرية للمتقدمين، حيث استطاعت المنحة أن تجذب القيادات الشبابية من مختلف أنحاء العالم، وسجّل إقليم شرق إفريقيا أعلى عدد من المتقدمين بعد مصر، فيما جاءت قارة إفريقيا في صدارة القارات من حيث عدد المتقدمين، تلتها آسيا، ثم أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى وجود مشاركات من أستراليا والقارة القطبية الجنوبية. وبلغ إجمالي عدد الجنسيات المتقدمة ٩٣ جنسية مختلفة، مثل الذكور منهم نحو ٦٠%، بينما بلغت نسبة الإناث نحو ٤٠%، وهو ما يعكس التنوع الثقافي والجغرافي الذي تتمتع به المنحة، إلى جانب حرصها الواضح على تحقيق التوازن بين الجنسين.
وأضاف حسن غزالي الباحث الأنثروبولوجي ومؤسس منتدى ناصر الدولي، أن الأرقام التفصيلية للمتقدمين للدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، تعكس المكانة العالمية المتنامية التي باتت تحظى بها منحة ناصر للقيادة الدولية، والدور المحوري الذي تؤديه في استقطاب الشباب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في برامجها القيادية المتميزة، بما يسهم في بناء جسور للتعاون وتبادل الخبرات بين قادة المستقبل من مختلف الثقافات والخلفيات، وأكد "غزالي" علي أن نشر هذه الإحصاءات يأتي في إطار مبدأ الشفافية، ويُعد خطوة إيجابية تعكس نجاح المنحة في جذب شباب من مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعزز دورها كمنصة دولية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين قادة المستقبل.
وجدير بالذكر أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تأتي بالتوازي مع الاحتفال بمرور ٧٠ عام علي انطلاق مؤتمر باندونج الدولي الذي اعاد تشكيل الجنوب العالمي.