اليوم الدولي لحفظة السلام
دائما ما يكون الإنسان فى احتياج للاستقرار والسلام الدائمين، لذلك ساعدت عمليات حفظ السلام في صون أنفس لا عد لها، فضلا عن إحلال السلام والاستقرار في عديد البلدان على مر العقود. لكن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لا يمكن أن تنجح بمفردها في تهيئة الظروف اللازمة لإنهاء الصراع وتأمين الحلول السياسية الدائمة. فشراكاتها مع الدول الأعضاء ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والأطراف الأخرى ضرورية لتحقيق تحسينات ملموسة في معايش عامة الناس، في مجالات من مثل: التنمية الاقتصادية، وسيادة القانون، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، وإتاحة خدمات الصحة والتعليم.
وفي التاسع والعشرين من مايو كل عام، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها ١٢٩ /٥٧، ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٨م، أنشئت أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي بدأت عملياتها في الشرق الأوسط.
ومنذ إنشاء أول بعثة لحفظ السلام تحتفي مكاتب الأمم المتحدة، بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية، بذكرى من قضوا من حفظة السلام. وتعد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة،أداة فريدة من نوعها متسمة بديناميكيتها، و في تطوردائم لمساعدة البلدان الممزقة من الصراعات على بناء الظروف المواتية للسلام الدائم. وتأتى مساهمة مصر فى قوات حفظ السلام من منطلق الدور المحورى والريادى للدولة المصرية، وحرصها على دعم جهود السلام والامن فى كافة أنحاء العالم من خلال المشاركة فى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بقوات مؤهلة تأهيلاً رفيع المستوى .
وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث تعد ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إسهاماً فى قوات حفظ السلام على مستوى العالم، والأولى عربياً والثالثة على مستوى الدول الفرانكفونية.
أبرز معالم الدور المصري في عمليات حفظ السلام الأممية:
- مصر ثالث أكبر دولة تساهم في العالم بقوات شرطية في عمليات حفظ السلام.
- مصر ثالث أكبر دولة تساهم في العالم بالخبراء العسكريين في عمليات حفظ السلام.
- مصر سابع أكبر دولة تساهم بقوات عسكرية في بعثات حفظ السلام بمكوناتها العسكرية، والشرطية، والمدنية.
- تُساهم مصر بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ٦ دول.
- عدَّد مركز المعلومات الدول المشاركة مصر فيها بعمليات حفظ السلام، وهي كلاً من دولة مالي، ودولة الكونغو الديمقراطية، ودولة إفريقيا الوسطى، والصحراء الغربية، والبعثة الهجين في دارفور، ودولة جنوب السودان.
وفي هذا اليوم، نثني على المهنية والتفاني والشجاعة التي يتحلى بها الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام، كما نكرم ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل السلام.
ما أحوج العالم اليوم إلي السلام والاستقرار.
