عن "إفشال انقلاب" في ألمانيا اليوم

عن "إفشال انقلاب" في ألمانيا اليوم
بقلم/ ياسر أبو معيلق
بما أني سئلت عن الموضوع من عدة جهات خارج ألمانيا، سأتطرق له الآن:
اليوم ألقت أجهزة الأمن الألمانية القبض على ٢٧ مشتبهاً به، بينهم إيطالي ونمساوي، في غارات منسقة شملت ١١ ولاية ألمانية ومدينة نمساوية.
المشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم يحمل اسم "مواطنو الرايش"، أو الرايخ كما يُلفظ عربياً بشكل خاطئ.
تنظيم "مواطنو الرايش" لا يعترفون بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويحملون عادة جوازات سفر ورخص قيادة خاصة بهم. يريدون الاستقلال عن ألمانيا الحالية وإعادة الأمجاد الإمبراطورية (ولهذا يسمون بمواطني الرايش، لأن الرايش هو الاسم الألماني للإمبراطورية القديمة).
أحد قيادات هذا التنظيم، والذي أوقف في غارات اليوم، أمير ألماني سابق يدعى هاينريش الثالث عشر أمير رويس (٧١ عاماً)، والذي تبرأت منه عائلته بسبب نظريات المؤامرة المجنونة التي يتبناها وينشرها. من بين أبرز أعضاء التنظيم الموقوفين أيضاً عضوة برلمان سابقة عن حزب البديل اليميني المتطرف، كانت تعمل وقت إيقافها قاضية في محكمة ببرلين، وضابط سابق في الجيش الألماني.
خطة هذه المجموعة كانت تتمثل في اقتحام عدد من المؤسسات الاتحادية الألمانية، ومن بينها مبنى البرلمان، بقوة السلاح، وقلب الحكم بهذه الطريقة. دخول تلك المؤسسات كان سيتم بتسهيل من القاضية البرلينية.
يبلغ إجمالي أعضاء هذا التنظيم حوالي ٢١ ألف شخص في ألمانيا، ولهم تاريخ عنيف مع الغارات ومحاولات الاعتقال: ففي عام ٢٠١٦ قُتل شرطي ألماني وجُرح ٣ آخرون عندما حاولت قوة أمنية اقتحام منزل صياد ينتمي إلى التنظيم لمصادرة أسلحته، ففتح النار عليهم.
(الصورة لبطاقة هوية وجواز سفر يصدره تنظيم "مواطنو الرايش" لأعضائه، كبديل عن المستند الرسمي الألماني. الحقوق مجهولة).