ذكرى استقلال بوروندي
تعد بوروندي منطقة غير ساحلية في وسط إفريقيا، كانت في بادئ الأمر مملكة مستقلة حتى أصبحت جزءاً من مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية، والتي شملت بوروندي ورواندا والجزء البر الرئيس من تنزانيا في تسعينيات القرن التاسع عشر، وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، تم التنازل عن السيطرة على الجزء الغربي من قِبَّل شرق إفريقيا الألمانية لبلجيكا بموجب معاهدة فرساي في عام ١٩١٩ وفي أكتوبر ١٩٢٤ أصبحت رواندا-وأوروندي منطقة انتداب عصبة الأمم البلجيكية.
وعلى الرغم من سيطرة القوتين الأوروبيتين استمرت الملكية في بوروندي، وفي عام ١٩٥٩ طلب حاكم بوروندي «موامي موامبوتسا» الرابع آنذاك الاستقلال عن بلجيكا وحل اتحاد رواندا-وأوروندي.
وفي ١ يوليو ١٩٦٢، أعلنت البلاد استقلالها وغيرت اسمها من رواندا وأوروندي إلى بوروندي فقط، لذلك أصبحت بوروندي ملكية دستورية في عهد الحاكم «موامي موامبوتسا» الرابع، وفي ١٨سبتمبر ١٩٦٢ انضمت بوروندي إلى الأمم المتحدة.
وبعد الاستقلال، شهدت بوروندي سلسلة مضطربة من الانقلابات والحرب الأهلية والإبادة الجماعية على مر العقود. وحلَّ السلم عاي أراضيها منذ عام ٢٠٠٦، وينظر إلى يوم الاستقلال على أنه يوم إظهار الوطنية لبوروندي وأيضا لجمع الناس ولمّ شملهم بعد ذلك الماضي العنيف. ومن ثم فعيد الاستقلال هو ذكرى غاية في الأهمية للشعب البوروندي ويعد عطلة رسمية يحتفل بها كل عام.