أشرف محمود... رائد الثقافة الرياضية وصوت الملاعب العربية

في عالمٍ يتقاطع فيه الإعلام مع الرياضة والثقافة، يبرز اسم أشرف محمود كواحدٍ من أعمدة الصحافة الرياضية والثقافية في العالم العربي. هو ليس مجرد كاتب صحفي بجريدة "الأهرام" العريقة، بل رائد حقيقي في ترسيخ مفهوم الثقافة الرياضية كرافعة للتنمية والوعي المجتمعي.
منذ انطلاقته، كان لأشرف محمود بصمة مميزة؛ فقد كان أحد مؤسسي مجلة "الأهرام العربي" عام 1997، وتوّج مسيرته فيها بتوليه رئاسة تحريرها عام 2012. وفي عام 2005، أطلق مجلة "الثقافة الرياضية"، التي حملت في طياتها رؤيته بأن الرياضة ليست مجرد منافسات، بل فكر وتربية وتنوير.
ولأن الطموح لا يقف عند حدود الصحافة، أسس محمود في 2011 الاتحاد المصري للثقافة الرياضية، ليُتبع ذلك بتأسيس الاتحادين العربي والأفريقي للثقافة الرياضية عام 2015، واضعًا بذلك لبنات مؤسسة عربية وإفريقية تجمع بين الرياضة والمعرفة، وهو أيضًا عضو فاعل في الاتحاد الدولي للثقافة الرياضية منذ عام 2013 وحتى اليوم.
أما على مستوى الإعلام الميداني، فقد كان صوته مألوفًا لعشاق كرة القدم، من خلال تعليقه وتحليله عبر منصات عربية ودولية مرموقة مثل:
• التلفزيون المصري، قناة النيل الرياضية، وإذاعة الشباب والرياضة،
• صوت سويسرا العربي (منذ 1994)،
• مونت كارلو الدولية (من 2003 حتى الآن)،
• قناة الجزيرة الرياضية، وقنوات أبوظبي والمستقبل والجديد اللبنانية،
• وكالة الأنباء الفرنسية، واتحاد إذاعات الدول العربية،
مؤديًا دور المعلق والمراسل والمحاضر بكل اقتدار.
تاريخ أشرف محمود الإعلامي حافل بتغطية كبرى البطولات، من مونديال أمريكا 1994 إلى أولمبياد لندن 2012 وريو 2016، مرورًا ببطولات كأس العالم للناشئين والشباب، وكؤوس أمم إفريقيا وآسيا والخليج، والدورات الرياضية العربية والإفريقية. وبجانب المايكروفون والكاميرا، كان القلم حاضرًا؛ حيث ألّف عدة كتب وثّق فيها مسيرته وتعمّق في تحليل العلاقة بين الرياضة والثقافة، أبرزها:
• حكايات من البساط الأخضر (1991)،
• فن التعليق الرياضي (2010)،
• مالدينا إلا ملعب كبير (2015)،
• الركض بالكلمات.. الرياضة في ملعب الأدب (2022)،
• وكتابه الأحدث الثقافة الرياضية: غذاء للبدن وتثقيف للعقل وتشكيل للوجدان (2023)، الذي يلخص فلسفته الإعلامية والإنسانية.
أشرف محمود هو أكثر من صحفي أو معلق رياضي؛ إنه صوتٌ تنويريٌ، جمع بين الحرف والكلمة، الميدان والكتاب، الملعب والوجدان، وجعل من الثقافة الرياضية مشروع حياة ورسالة مجتمع.