الدكتورة نهى بكر: صوت أكاديمي ودبلوماسي في خدمة الإنسانية وحقوق الإنسان

في مشهد يتقاطع فيه الفكر الأكاديمي مع العمل الدبلوماسي، تبرز الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في مجال العلاقات الدولية وحقوق الإنسان في مصر والمنطقة.
تشغل الدكتورة نهى بكر حاليًا عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان في دورته الحالية، وتعد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، حيث تحاضر في عدد من الجامعات المصرية والدولية، وتنقل خبراتها في مجالات المنظمات الدولية وحقوق الإنسان إلى أجيال جديدة من الطلاب والباحثين. وقد حصلت على الدكتوراه في العلاقات والمنظمات الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى جانب دبلوم في دراسات الحروب من جامعة كورنيل الأمريكية، مما منحها خلفية علمية فريدة تجمع بين التحليل السياسي العميق وفهم أبعاد النزاعات الدولية.
ليست مساهماتها مقتصرة على الساحة الأكاديمية فقط، فقد عملت بين عامي 2010 و2015 مساعدًا لوزير التعاون الدولي ورئيسًا لقطاع الأمريكتين، حيث ساهمت في تصميم ومتابعة مشاريع تنموية مشتركة، وأسهمت في دعم أهداف التنمية المستدامة. كما مثلت مصر في محافل دولية مرموقة، منها كلية الدفاع في حلف الناتو، ومعهد سان ريمو للقانون الدولي الإنساني، والمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية المصرية.
وبجانب عضويتها في المجلس الأعلى للثقافة لأربع دورات متتالية، تشغل الدكتورة بكر مواقع استشارية مؤثرة، فهي مستشار لمنظمة الاتحاد الإفريقي، وعضو في المجلس الاستشاري للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ومؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، والمجلس المصري للشؤون الخارجية، فضلاً عن عضويتها في الشبكة العربية للتسامح.
ولأن الكلمة لها سلاحها، فإن للدكتورة نهى بكر مؤلفات علمية محكّمة في قضايا حقوق الإنسان والأمن الإنساني، إلى جانب مقالاتها ومداخلاتها المنتظمة في وسائل الإعلام المصرية والدولية، مما يجعلها صوتًا فكريًا حاضرًا بقوة في النقاشات السياسية والثقافية المعاصرة.
وقد نالت بكر تقديرًا مستحقًا لجهودها، بحصولها على جوائز رفيعة، من بينها جائزة الخريج المتميز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجائزة من جامعة الدفاع الأمريكية بواشنطن، لتؤكد بذلك أن التأثير الحقيقي لا تصنعه المناصب فحسب، بل تخلده المواقف والعقول اللامعة.