معهد جمال عبد الناصر بالصومال

معهد  جمال عبد الناصر  بالصومال
معهد  جمال عبد الناصر  بالصومال
معهد  جمال عبد الناصر  بالصومال

تربط بين مصر والصومال علاقات أخوية وطيدة تمتد جذورها على مر التاريخ، وكانت مصر من أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام ١٩٦٠م، وقدمت الدعم لها في مختلف المجالات عقب الإستقلال. وتلعب مصر دورًا هامًا إلي اليوم في نشر الثقافة والتعليم في الصومال الشقيقة من خلال إيفاد المدرسين التابعين لوزارة التربية والتعليم للتدريس بالمدارس الصومالية، أو المعلمين التابعين للأزهر الشريف، وكذا خبراء الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا الذين يقومون بنشر العلم في مؤسسات التعليم العالي، كما يقدم الأزهر الشريف عددًا من المنح الدراسية السنوية للطلاب الوافدين من جمهورية الصومال للدراسة بجامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية.

وفى ستينيات القرن الماضى أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإنشاء معهد في مدينة برعو عاصمة إقليم توجدير ثانى أكبر المدن الصومالية لتعليم الأشقاء الصوماليين اللغة العربية وتثقيفهم، ويعد المعهد أقدم معهد يعلم اللغة العربية فى دولة الصومال، وهو بمثابة منارة ثقافية وسط الظلام التى عاشته تلك الدولة بسبب الحروب والجماعات الإرهابية المسلحة والفقر والمجاعات.

يدرس الطالب بداية من المرحلة الإبتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية مؤهلًا للإلتحاق بالجامعة، وبعد سنوات الحروب فى الصومال تغيرت نظم التعليم بها فأصبحت الدراسة باللغة الإنجليزية أو الصومالية، ولكن ظلت الدراسة في هذا المعهد باللغة العربية، مما جعل له فضلا كبيرًا فى نشر واستمرار اللغة العربية فى البيئة المحيطة به.

ويعمل المعهد الآن عن طريق انتداب مدرسين مصريين تابعين لوزارة التربية والتعليم المصرية، ويدرس مناهج موضوعة فى مصر بالتعاون مع الصومال، ويتخرج منه مئات الطلاب سنويًا.