المركز الإسلامي المصري بتنزانيا صرح إسلامي ومنبر للدعوة الإسلامية السمحة
في إطار الحرص على تعميق أواصر التواصل مع الأشقاء الأفارقة، وفي ضوء دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي في مختلف دول العالم واهتمامها بالعمق الأفريقي، وبتوجيهات من الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس التنزاني جوليوس نيريري انشئ المركز الإسلامي المصري بجمهورية تنزانيا الاتحادية عام ١٩٦٨م، على مساحة ضخمة تبلغ ١٢هكتارًا تمهيدًا للتوسع فيه مستقبلًا بأرقى أحياء العاصمة التنزانية دار السلام بتمويل مصري، ليقوم بمهام الدعوة إلى الله تعالى ونشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة وكخطوة أولى تمهيدًا لإنشاء جامعة مصرية بدار السلام.

يقوم المركز بنشاط دعوى وتعليمي في تنزانيا وكل دول الشرق الأفريقي، وتنظم العمل في المركز اتفاقية بين الجانبين المصري والتنزاني وقعت عام ٢٠٠٣م، حيث يقوم عليه مجموعة مختارة بعناية من مبعوثي وزارة الأوقاف المصرية ويبلغ عددهم أحد عشر مبعوثًا إضافة إلى سبعة مدرسين تنزانيين يقومون بتدريس المواد المقررة على طلبة المعاهد بالأزهر الشريف، وتتحمل الوزارة رواتبهم جميعًا، بالإضافة لتحمل رواتب المدرسين التنزانيين، كما تقوم الوزارة بالإنفاق على كافة أنشطة ومنشآت المركز والذي يَدرُس به حاليًا نحو ألف طالب تنزاني تقريبًا في مختلف مراحل التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، وذلك إضافة إلى أنشطة مسجد المركز.

ويضم المركز عيادة طبية لتقديم الخدمات العلاجية لأبناء تنزانيا بأسعار زهيدة، مما يجعله منارة للدعوة والتعليم والتدريب والعلاج، ومنارة لمصر بالخارج وسبيلًا من سبل مد جسور التواصل والتعاون بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية تنزانيا الاتحادية، بل وقارة أفريقيا.

