مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي

مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي
مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي
مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي
مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي
مصنع النصر لأجهزة التليفزيون ... أول مصنع تليفزيون مصري وعربي

تأسست شركة النصر للتليفزيون والالكترونيات في يوليو عام ١٩٦٠م، لتكون نواة لمدينة الكترونية كاملة علي مساحة١٩١٤٨٦ مترًا مربعًا، بهدف إنتاج أجهزة التليفزيون بكل أنواعها ومقاساتها وأجهزة استقبال التليفزيون من الأقمار الصناعية العادية، والحديثة والرقمية ،والحاسبات الالكترونية ،وأجهزة الفيديو والراديو والراديو كاسيت، وجميع الأجهزة الالكترونية لجميع الاستخدامات.

 ترجع القصة إلى العام ١٩٥٧م، عند وضع أول برنامج للصناعة في مصر "برنامج السنوات الخمس“، وقتها طلب الدكتور عزيز صدقي وزير الصناعة آنذاك، من لجان وضع البرنامج أن تحدد المشروعات التي نحتاج إليها في خلال خمس سنوات. وانتهت اللجان من وضع البرنامج، وكان من مشروعاته مشروع مصنع للإلكترونيات ينتج خمسة آلاف جهاز تليفزيون بالإضافة إلى أجهزة اللاسلكي والمعدات الالكترونية الأخرى.

 

وفي العام ١٩٥٩م، أثناء ذكرى عيد ثورة يوليو رأى الرئيس جمال عبد الناصر وجوب إدخال التليفزيون في إقليمي الجمهورية العربية المتحدة "مصر وسوريا" على أن يبدء العمل في عيد الثورة التالي "يوليو ١٩٦٠“. وأخذت وزارة الصناعة في إعادة بحث المشروع. ثم رأت أنه لابد من إقامة مصنع خاص لإنتاج أجهزة التليفزيون، وفورًا فتح الباب للشركات العالمية التي تنتج أجهزة التليفزيون لتتقدم بعروضها لإنشاء المصنع العربي، ثم بدأت اللجان الفنية في فحص هذه العروض، وفى الأول من مارس ١٩٦٠م، وقع الدكتور عزيز صدقي عقد تأسيس مصنع التليفزيون العربي مع شركة "R. C. A" الأمريكية، وطبقا للعقد حضر خبراء من أمريكا لتدريب المهندسين والعمال على عمليات صناعة أجهزة التليفزيون وصيانتها.

 

ولكن ظهرت مشكلة كبيرة... قصر المدة المتبقية علي ذكرى ثورة يوليو(أقل من خمسة أشهر)، ولم يكتمل المشروع بعد، فصدر قرار استيراد عشرة آلاف جهاز تليفزيون من الخارج لتوزيعها قبل عيد الثورة لحين نزول إنتاج المصنع العربي إلى الأسواق، وبيعت الأجهزة المستوردة بأسعار أقل من الأسعار التي تباع في البلاد التي تنتجها، وذلك بإعفائها من الرسوم الجمركية وأية رسوم أخرى، وفى ذلك الوقت كانت هناك لجنة خاصة تقوم بتجهيز مصنع أجهزة التليفزيون في دار السلام بالقرب من المعادي.

 

وفي اليوم الأول لتلقي طلبات حجز أجهزة تليفزيون "مصنع النصر" ذهب الدكتور عزيز صدقي ليرى إقبال الجمهور على حجز الأجهزة وكان يرافقه يوسف دويدار مراقب عام مصنع النصر، ووجد أنه قد تم تم حجز ٤آلاف جهاز في اليوم الأول، وفى اليوم الثاني ٥ آلاف جهاز، وكانت هناك تعليمات صريحة للمسئولين في شركة النصر لصناعة أجهزة التليفزيون بتخفيض أسعار الأجهزة إلى أدنى حد ممكن، فكان على سبيل المثال سعر التليفزيون النصر ١٧ بوصة ٥٧ جنيه مصري نقدا وبالتقسيط ٦١ جنيه مصري.

ووضع القائمون على المصنع الجديد في حسبانهم أننا لن نكتفي باستيراد تصميمات أجهزة التليفزيون وإنتاجها محليًا، فأنشأوا قسمًا خاصًا لإدخال التحسينات والتعديلات الفنية على أجهزة التليفزيون بأنواعها، كما طوروا في التليفزيون فأنتجوا مقاس ٢٤ بوصة، ومقاس ٢٧ بوصة، والتليفزيون الترانزستور. وكان عدد النساء يتخطي نسبة أكثر من ٢٥ ٪ من عدد المتدربين بخط التجميع النهائي.

 

المصدر..

مجلة الجيل عدد أغسطس ١٩٦٠.