اليوم العالمي للصم

تقول الكاتبة الأمريكية الشهيرة «لهيلين كيلر» "عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة، فلا نرى الأبواب التي فتحت لنا." هذه الكاتبة هي واحدة من فاقدي السمع والبصر، وصاحبة كتاب «لو أبصرت ثلاثة أيام» والذي يمكنه ببراعة أن يُلهمك في احلك الصعوبات والتحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية.
ويُحدثنا التاريخ عن أشخاص بارزين ورموز مجتمعية مرموقة من فئة الصم استطاعت أن تتفوق علي العالم وتخلّد ذكراها بأعمالها العظيمة، تلك الشخصيات أمثال عازف البيانو والملحّن الشهير «لودفيج فان بيتهوفن» فاقد السمع، لكنه أعظم العازفين والموسيقيين في العالم علي الإطلاق.
وفي سياق متصل بدأ الاحتفال اليوم العالمي للصم في روما، في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٥٨، ولا يقتصر اليوم علي الاحتفالات العالمية فقط بل أيضاً تُقام فعاليات وانشطة ثقافية وحلقات نقاشية يشارك فيها ممثلون عن فئة الصم وضعاف السمع أنفسهم، من شأنها بحث سُبل إعمال حقوق الصم والتوعية بها وحمايتها والعمل علي التحديات التي يواجهها فئة الصم وضعاف السمع ومحاولة إيجاد حلول لها،، فضلا عن العمل علي تقديم دورات تدريبة لتعليم لغة الإشارة، ومحاولة توفير الوسائل التكنولوجية التي تسهم في تعزيز التواصل مع الصم، وعمل ندوات لتوعية المجتمع بأهمية لغة الإشارة محليًا ودوليًا،، سعياً في دمج تلك الفئة في المجتمع.
وتسهم منظمة الاتحاد العالمي للصم، في التعبير عن أصواتهم والتعريف بإحتياجاتهم ورفع توصياتها لصناع القرار في العديد البلدان، حيث تضم تلك المنظمة حوالي ١٣٠ جمعية وطنية، تُمثّل هذه الجمعيات حوالي ٧٠ مليون أصم حول العالم.