ياسر أبومعيلق يكتب: مونديال قطر برأيي سيدخل كتب التاريخ الرياضي

ياسر أبومعيلق يكتب: مونديال قطر برأيي سيدخل كتب التاريخ الرياضي
 برأيي سيدخل مونديال قطر كتب التاريخ الرياضي رغم كل الانتقادات والناقدين، بسبب هذه المباراة النهائية الأكثر إثارة من أي فيلم تشويقي شاهدته.
على أعصابنا حتى الثواني الأخيرة من المباراة... ولكن:
ربما ينتقد الكثيرون ما قامت به قطر لحظة تتويج الأرجنتين بكأس العالم لعام ٢٠٢٢، من إلباس ليونيل ميسي "البشت"، وهو الرداء القطري - والخليجي - التقليدي الذي يلبسه الرجال في المناسبات.
قرأت عدداً من هذه الانتقادات، بأن قطر "سرقت" لحظة ميسي والأرجنتين التاريخية، من خلال "تغطية" قميص منتخب بلاده بـ"ماركة" قطر.
لكن، وأيضاً بكل صراحة، أجد ما فعله القطريون عبقرياً للغاية:
أنت ترى التاريخ يُصنع أمامك .. لاعب ذو مسيرة أسطورية تتوج بإعادة كأس العالم لبلاده بعد ٣٦ سنة، ما يضعه في مصاف أساطير الكرة، مثل مارادونا.
ألا تستغل هذه اللحظة لتسويق هويتك و"ماركتك"؟ أنا كنت بكل تأكيد سأستغلها وأستغل "اللي جابوها" كمان!!
من يعتقد أن قطر كانت انتهازية في هذه اللحظة، فهو محق ١٠٠٪، ولكن التاريخ عبارة عن سلسلة من الأحداث الانتهازية التي لا نذكرها إلا لأن من صنعوها انتهزوا الفرصة.
بعد سنين، ستبقى صورة ميسي رافعاً كأس العالم مع فريقه ومرتدياً البشت القطري، وستبقى الإحصاءات والتقارير وأشرطة الذكريات تذكر مونديال قطر لعقود مقبلة، شاء من شاء وأبى من أبى.
أخيراً وليس آخراً .. شكراً قطر: شكراً على التنظيم والاستضافة والارتقاء لمستوى التحديات رغم المصاعب والانتقادات، وشكراً لكل المشجعين الذين احترموا قوانين ذلك البلد وتمتعوا بكرم ضيافته.