ذكرى مرور ٦٢ عاماً على حصول النيجر على استقلالها

في مثل هذا اليوم، الثالث من اغسطس عام ١٩٦٠، استقلت النيجر رسميا عن الاحتلال الفرنسي. وكانت فرنسا قد بدأت محاولاتها لغزو النيجر في اواخر الثمانينيات، وواجه الفرنسيون مقاومة شديدة وتمرد من الجماعات العرقية في النيجر الرافضين بقوة لهذا الغزو، مما عرقل تمكن فرنسا من السيطرة على البلاد لسنوات.
وفي عام ١٩٢٢، اصبحت النيجر جزءا مما كان يطلق عليه غرب افريقيا الفرنسية. وبحلول عام ١٩٤٦، بدأت النيجر تتجه تدريجيا نحو الحكم الذاتي، حتى اصبحت في ديسمبر ١٩٥٨ تتمتع بحكمها الذاتي داخل المجتمع الفرنسي، وحصلت النيجر على استقلالها الكامل في ٣ اغسطس عام ١٩٦٠.
وتربط بين مصر والنيجر علاقات وطيدة متميزة، حيث ساندت مصر النيجر في كفاحها وأيدت حصولها على الاستقلال، وكان الرئيس الأول للنيجر وقائد تحررها هاماني ديوري صديقاً مقرباً من الزعيم جمال عبدالناصر. وكان ديوري قد قام بزيارة تاريخية إلى مصر عقب استقلال بلاده، عبر خلالها عن اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية القديمة مع مصر، والرغبة في استعادتها بعدما عزل الاستعمار الفرنسي النيجر سنوات طويلة عن بقية شعوب القارة، وأكد الرئيسان وقتها تأييدهما المطلق لكافة الشعوب الأفريقية التي تناضل من أجل الاستقلال.