منحة ناصر تحصد جائزة الدولة التشجيعية ٢٠٢١

منحة ناصر تحصد جائزة الدولة التشجيعية ٢٠٢١
فاز "محمد ابو شنب" الكاتب الصحفي بجريدة الجمهورية، والباحث الاكاديمي بمجال علم الفولكلور والانثروبولوجيا الثقافية بكلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة بجائزة الدولة التشجيعية عن كتاب له يحمل عنوانا "العناصر الموسيقية الشعبية المرتبطة بالبيئة النوبية.. "الطنبورة نموذجا"، حيث تناول فيه دراسة توثيقية عن احدى الالات الموسيقية الوترية الشعبية النوبية المصرية القديمة، وهى تلك الالة التى تعرف في مصر بالطنبورة، وفي منطقة النوبة ب "كسر".
وقد تناول "أبو شنب" في هذه الدراسة التى جمعت بين العمل "المرجعي والميداني" هذه الالة، وذلك من حيث (تعريف الالة، وصف الالة، طريقة النبر ضبط الالة، طريقة العزف، اماكن تواجد الالة وحدود انتشارها، حجم الالة، مسميات الالة، خصائص الالة، عازفي الالة، السياق الثقافي الذى تستخدم فيه الالة، مكانة الالة لدى الجماعات الشعبية التى تستخدمها، اسماء الاوتار، مكونات الالة، انواع الالة، خامات الاوتار، اداة العزف، تصنيف الالة، تاريخ الالة، مفتايح الالة، حجم صندوق الالة) وغيرها من العناصر الوصفية الاخرى، بالاضافة الي توضيح اوجة الاختلاف والتشابة بين هذه الالة (الطنبورة) و(السمسمية) المنتشرة في مدن القنال.
ويحكى "ابوشنب" رحلته مع التراث الثقافي الذى اصبح يعشقه لابعد الحدود، لكونه يعبر من خلاله عن الكثير من العناصر الثقافية التى تفسر له مدى علاقة الانسان بالتراث الثقافي الذى ينتجه ويتلقيه في ذات الوقت، قائلا "انه من خلال عملي بمجال الصحافة في بعض المناطق الحدودية، خاصة الجنوبية كمنطقة النوبة وحلايب وشلاتين، كنت اقوم بجمع ورصد العديد من الموضوعات الثقافية المصرية الخاصة بكل منطقة على حده، وذلك خلال اقامتي هناك مدة قد تستغرق مابين اسبوع وعشرة ايام في كل زيارة كنت اقوم بها بناء على تكليفي من الصحيفة، وبعد نشر العديد من الموضوعات الثقافية في هذا الشأن اردت التعمق في هذا المجال العلمي، ومن هنا بدات رحلتى العلمية في مجال الدراسات الشعبية، وبالفعل التحقت باكاديمية الفنون، ودرست اصول هذا العلم وفروعه المتشعبة بشكل متعمق، وخلال هذه الفترة صدر لي اول انتاجا فكريا كان يحمل عنوانا "طقوس الحناء لدى الرجال في النوبة المصرية"  وبعد الانتهاء من حصولي على دبلوم الدراسات العليا باكاديمية الفنون، بقسم "مناهج الفولكلور وتقنيات الحفظ"، صدر لي كتابا اخر كان في الاصل مشروع الدبلوم، وبتشجيع مباشر من قبل بعض الاستاذة المتخصصين، وكان يحمل عنوانا "العناصر الشعبية المرتبطة بعادات دورة الحياة عند النوبيين المصريين:دراسة ميدانية توثيقية في بعض مناطق القاهرة واسوان.
وبعد مشاركتى ببحث علمي كان يحمل عنوانا " الالات الموسيقية الافريقية مصدرا للابداع الانساني.. الطنبورة الافريقية نموذجا" وذلك في المؤتمر العملي الدولي الاول باكاديمية الفنون، استكملت هذا البحث حتى اصبح كتابا حصلت من خلاله على جائزة الدولة التشجيعية.
ومع مرور الوقت، وزيادة عشقي للتراث الانساني الثقافي النوبي، طرأ لي فكرة اخرى كانت نتيجتها الخروج بكتابين، تناولت فيهما دراسة اثنولوجية لاحد المستشرقين الاجانب الذين قاموا بزيارة منطقة النوبة في بداية القرن التاسع عشر، فكان عنوانه "جمع عناصر التراث الشعبي من كتب الرحالة والمستشرقين في النوبة المصرية.. بوركهارت نموذجا" الجزء الاول والثاني.
واشار الباحث "محمد أبوشنب"، أن فوزه بمثل هذه الجوائز العلمية القيمة التى تمنحها الدولة بصفة دائمة لمختلف الباحثين المتميزين في مختلف المجالات والعلوم الإنسانية تعد وساما شرفيا يفتخر به الإنسان على مدار حياته، كما يعكس هذا التقدير من ناحية أخرى مدى اهتمام مختلف الوزارت والمؤسسات العلمية والثقافية بمنظومة البحث العلمي بشكل عام والعمل المستمر على تطويره في مصر، بهدف خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، وفي مختلف نواحي الحياة.
يذكر ان منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثانية راعت في عملية الإختيار المساواة بين الجنسين فإستهدفت 100شاب بنسبة 50% إلي 50% من الجنسين،، من القيادات الشبابية الفاعلة والمؤثرة في مجتمعاتهم كنشطاء المجتمع المدني والقيادات التنفيذية ذات التخصصية المتنوعة واعضاء هيئة التدريس بالجامعات والباحثين بالمراكز الاستراتيجية وصنع القرار،، فضلا عن الأخذ في الاعتبار تمثيل المناطق الحدودية،، حيث اعتمدت على عدة آليات ومعايير في عملية اختيار المشاركين، راعت فيها بمنتهي الشفافية والدقة التنوع الجغرافي،، والمستوي التعليمي، المؤسسي،، والتأثير الاجتماعي، والمهني، وحتي الثقافي وهو مااستطاع أن يبرزه المتقدمين للمشاركة بالمنحة.