في وقت مبكر، كانت فكرة إمتلاك أسلحة نووية هو أحد أهم معايير التطور العلمي والقوة العسكرية في العالم، دون الإلتفات للآثار المدمرة لهذه التجارب علي حياة الإنسان، فضلا عن المخاطر والتداعيات النووية والمآسي البشرية والبيئية الناجمة عن اختبارات الغلاف الجوي،، لذا تأتي أهمية الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، ففي وقت سابق في عام ١٩٩٦ أطلقت الأمم، معاهدة دولية تقضي بالحظر الشامل للتجارب النووية، التأكيد علي وضع حد ومنع جميع
أشكال التجارب النووية، وعلي الرغم من توقيع ١٨٥ دولة علي تلك المعاهدة وتصديق ١٧٠ دولة أخري عليها إلا أنها لم تدخل حيز النفاذ حتي الآن.
وفي عام ٢٠٠٩، أعلنت الأمم المتحدة ٢٩ أغسطس يوماً دولياً لمناهضة التجارب النووية،، بموجب القرار ٦٤/٣٥ والذي ينص علي أنه "ينبغي بذل كل جهد ممكن لإنهاء التجارب النووية من أجل تجنب الآثار المدمرة والضارة على حياة وصحة الناس"، كما يدعو القرار إلى إطلاق فعاليات وأنشطة تثقيفية لزيادة الوعي بشأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى، والتأكيد علي ضرورة وقفها باعتباره واحدة من الوسائل والآليات الهادفة إلي تحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.
وفي 29 أغسطس ٢٠١٢، أطلقت كازاخستان مبادرة "ATOM" العالمية في مجال نزع السلاح النووي والدبلوماسية العامة، جاء ذلك في المؤتمر الدولي "من حظر التجارب النووية إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية" في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، ووقّع أكثر من ٣١٦٠٠٠ شخص في جميع أنحاء العالم على عريضة الإنترنت الخاصة بمشروع "ATOM"، والتي تطالب الحكومات بتأكيد دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ، من أجل الاعتراف بدور وأهمية القادة والمنظمات السياسية والعامة وتشجيعها،، ثم في عام ٢٠١٦ تم إطلاق جائزة "من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية والأمن العالمي"،، كان هدفها الرئيسي هو تعريف العالم بالقادة والمنظمات والمسؤولين والأشخاص غير الرسميين، الذين قدموا جهود ومساهمات هائلة في مجال تحقيق الاستقرار الإقليمي،، وتعزيز الأمن العالمي والوقوف بحزم ضد الحرب والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل.