ذكري مرور ١٨٣عاماً علي واحدة من أعظم انجازات البشرية

ذكري مرور ١٨٣عاماً علي واحدة من أعظم انجازات البشرية
ففي ١٩ أغسطس عام١٨٣٩م، أي ما يقرُب من قرنين من الزمان،، اخترعا الفنانان العالمان الفرنسيان «لويس داجير» و«جوزيف نيبس»، التصوير الفوتوغرافي، واللذان التقطا أول صورة في التاريخ، بنظام "دايجرويتيب" كأول نوع تصوير،، ترجع تسميته نسبةً إلي الرسام والكيميائي الفرنسي الشهير «لويس دايجر» مُخترع الكاميرا.
وفي ٢٠١٠ اجتمعت المؤسسات والمنظمات العالمية واتفقت علي أن يتم الاحتفال في ١٩ اغسطس سنوياً باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي،، لما للتصوير من أهمية بالغة عبر التاريخ ولدوره المحوري في الإعلام، ورصده للحظات ومحطات فارقة في حياة البشرية تعكس ماآلت إليه الإنسانية من واقع مرير،، لعل آخرها الصورة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الآيام،، لأُناس متكدّسون علي متن طائرة، والبعض الآخر عالقون بذيل طائرة تُقّلع للتو،، فيتساقط منها العديد من الأبرياء، ليلقون حتّفهم بطريقة أبشع من تلك التي خافوا أن يلاقونها بمكوثهم في وطنهم،، صورة في منتهي الذعر والألم،، تُجسّد معاناة الشعب الأفغانستاني، جرّاء أفعال حركة طالبان المشينة.
هكذا استطاعت الصورة عبر التاريخ أن تحشد الرأي العام تجاه قضايا بعينها، وتغير سياسات ومواقف دولية،، وكان لها بالغ الأثر علي حياة شعوب بأكملها،، كما يمكننا أيضاً وصف ماتعنيه لنا الصورة في حياتنا اليومية وكيف تُخلّد أكثر أوقاتنا بهجة، وكيف تحفظ لنا لحظات كنا فيها سعداء، ما أن نعيد مشاهدة الصور حتي نتذكر تلك المواقف التي جعلتنا نقف مبتهجون نبتسم حتي بدت نواجزنا،، لذا نكن لها عظيم الإمتنان.
وبهذه المناسبة، نشير إلي "FIAP" كواحدة من أهم أكبر المنظمات الدولية الراعية لفن التصوير الفوتوغرافي في العالم،، الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «International Federation for Photographic Art»،، والذي تأسس في عام ١٩٤٦ في سويسرا وترأس أول مجلس إدارة له د. «فان دي ويجر» وفي يونيو ١٩٥٠، عُقدت أول جمعية عمومية للاتحاد في مدينة بيرن بسويسرا،، وكان يضم في عضويته مع أول جمعية عمومية ٩ دول، فيما يضم الآن في عضويته أكثر من ٩٠ دولة من مختلف أنحاء العالم.
كما ينظم الاتحاد وخاصة في يوم التصوير العالمي مجموعة من البرامج والفعاليات التي تسهم في تنمية معرفة التصوير الضوئي الفنية والتعليمية والعلمية بما يتفق مع مبادئ هيئة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو».