غزالي مُتحدثاً بالمؤتمر الدولي للشباب بإندونيسيا
استضافت مؤسسة «Youth Power» بإندونيسيا الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي مؤسس منحة ناصر للقيادة الدولية، خلال لقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" وذلك يوم الأربعاء ٨ أبريل الجاري، في ضيافة نخبة من المتحدثين من مختلف الجنسيات من بينها إندونيسيا، وباكستان، وبحضور ما يزيد عن ٥٠٠ شاب من القيادات الشبابية الإندونيسية المحلية، للحديث عن تجربته الرائدة في مجال الدبلوماسية الشبابية وبرامجه الدولية كنموذجاً دولياً يُحتذي به في مجال تمكين الشباب للقيادة.
وخلال كلمته تناول «غزالي» عدة محاور هامة من بينها حديثه حول مفهوم القيادة العالمية لافتاً إلي الزعيم أحمد سوكارنو وجواهر لال نهرو وجوزيڤ تيتو، وكوامي نكروما والزعيم الخالد جمال عبدالناصر مؤسسي حركة عدم الانحياز كنموذجاً وشكلاً من أشكال القيادة التي نحتاجها في الوقت الراهن في ظل الأزمات والصراعات التي تُعاني منها العديد من دول العالم، خاصة بسبب الاستقطاب الدولي الدائر عالماً، مشيراً إلي أن حركة ناصر للقيادة الدولية استطاعت أن تعزز الدبلوماسية الشبابية وخلقت علي مدار أربعة سنوات مضت مساحات للحوار ومنصة لتبادل الخبرات وفرص للتشبيك والشراكات والتعاون بين القيادات الشبابية المشاركة من مختلف المجالات.
وأكد غزالي خلال حديثه علي حرص منحة ناصر للقيادة الدولية علي احياء مبادئ حركة عدم الانحياز وتدراس دورها التاريخي واسهاماتها في بناء السلام وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، لافتاً إلي حلقات العمل التي تعقد خلال فعاليات المنحة تحت عنوان «حديث المواطن العالمي Global Citizen Talks» بغية صياغة مفاهيم عدم الانحياز ومبادئها بمنظور شبابي يواكب تحديات العصر.
وفي سياق متصل أشار غزالي إلي أهمية التعليم ودور التعليم الموازي وقدرته الابتكارية اللامحدودة في استيعاب طاقات الشباب وتأهيلهم مؤكداً حرصه علي المساهمة في تعزيز دور التعليم الموازي من خلال كافة المشروعات والبرامج التي يُطلقها، كما لفَّت إلي دور الأزهر بمناسبة مرور ١٠٨٣ عاماً علي تأسيسه، ذلك الصرح العظيم الذي يمتلك قيمة روحية وتعليمية وثقافية عريقة عند شعوب العالم وعند الشعب الإندونيسي خاصة.
وفي ختام كلمته ثمَّن غزالي علي جدارة الشباب الاندونيسي بالريادة في مختلف المجالات، لافتاً انه شهد نماذج منهم عن قرب خلال منحة ناصر للقيادة الدولية بنسخها الماضية من بينهم القيادي الشباب "صافي أفندي" رئيس المجلس القومي للشباب مؤكداً تمثيله المشرف لبلاده وسفيراً غاية في التواضع ودماثة الخلق ورجاحة العقل.
