السوق الجنوبية المشتركة وعلاقات مصر الثنائية مع الميركوسور
فى السنوات الاخيرة استطاعت مصر عقد اتفاقية مشتركة بينها وبين دول اتحاد السوق المشتركة الجنوبية وهو واحد من أهم التكتلات الاقتصادية في أمريكا اللاتينية والتى تضم البرازيل، الارجنتين، اوروجواى ، باراجواى.
تتيح اتفاقية التجارة الحرة امتيازات تفضيلية للصادرات المصرية لدخول أسواق أمريكا اللاتينية وخفض تكلفة الواردات المصرية من دول أمريكا اللاتينية مثل السكر واللحوم وزيت الصويا .
تهدف الاتفاقية الى خفض الرسوم الجمركية بأكثر من ٩٠٪ بين مصر ودول الميركوسور وإلغاء الرسوم الجمركية على السلع الزراعية، وتشمل الإتفاقية عددا من مجالات التعاون الواعدة بين مصر ودول التجمع وفي مختلف السلع والخدمات ومنها التجارة في اللحوم والألبان والسكر والأعلاف والورق والخشب، ويفتح المجال لإقامة مشروعات مشتركة في قطاعات التصنيع الغذائي والعصائر بجانب التعاون في مجالات تصنيع السيارات والأجهزة الكهربائية والمحركات.
ليس هذا فقط ما تشمله الإتفاقية ، تعمل ايضا من أجل توسيع المعرفة المتبادلة عن فرص التجارة والإستثمار لكلا الطرفين، تقوم الأطراف المتعاقدة بزيادة أنشطة تنمية التجارة مثل إقامة الحلقات النقاشية، البعثات التجارية ، المعارض، الندوات، والأسواق.
وتعمل الأطراف المتعاقدة على تعزيز تنمية الأنشطة المشتركة والتي تهدف إلى تنفيذ مشروعات التعاون في المجالات الزراعية والصناعية ضمن مجالات أخرى من خلال تبادل المعلومات، برامج التدريب، والبعثات الفنية.
تتسم العلاقات المصرية مع دول اللاتينية بتقارب سياسي وعمق قوي يمتد إلي نحو ستة عقود، لفترة تمتد جذورها إلى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولعل اتفاقية التجارة الحرة الجنوبية مع دول الميركسور منذ ٢٠١٠ وحتي الآن، هي أبرز تجليات تلك العلاقات علي مستوي التعاون التجاري والثقافي والاقتصادي.
