تراجم أنيس منصور

بقلم : عمرو صابح
الأستاذ أنيس منصور كان مولعاً بالقيام بترجمات محرفة للكتب الأجنبية ووضع اسمه
عليها دون ذكر اسم المؤلف الحقيقي الذي يمكن أن يذكره ضمناً خلال مقدمة الكتاب ، أو لا يذكره ، ولكنه لا يضع اسمه أبداً على غلاف الكتاب، والطريف أن أنيس منصور كان يظن أنه الوحيد الذى يجيد لغات أجنبية مما سيجعل اكتشاف تحريفه للكتب التى يترجمها وينسبها لنفسه لن ينكشف، فلم يحترم أبداً عقول قراءه وظل للنهاية يحشو كتبه بالكذب والتلفيق واختلاق الوقائع.
من أشهر الأمثلة على ذلك كتابه " الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم".
الكتاب الأصلي اسمه "المائة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ" وهو من تأليف الفيزيائي والفلكي الأمريكي اليهودي " مايكل هارت ".
لا توجد كلمة خالدون في العنوان الاصلي ولا كلمة أعظمهم ولا كلمات محمد صلى الله عليه وسلم".
لكن الأستاذ أنيس منصور لكي يضمن الرواج لكتابه لم يكتف بترجمة الكتاب ووضع اسمه على الغلاف فقط دون اسم مايكل هارت الذى ذكره فقط فى مقدمة الكتاب ، ولكنه قام أيضاً بتغيير العنوان لكي يدغدغ مشاعر المسلمين.
كما لم يترجم أنيس منصور أيضاً مقدمة الكتاب الأصلي التى ذكر فيها المؤلف :
"عليَّ أن أؤكد أن هذه القائمة لأكثر الناس تأثيرًا في التاريخ وليست قائمة للعظماء! فمثلًا يُوجد مكان في قائمتي لرجل مؤثر بدرجة كبيرة، وشرير، وبدون قلب، مثل ستالين، ولا يُوجد مكان للقديسة الأم كابريني".
المؤلف الأمريكي اليهودي مايكل هارت عنصري ومن دعاة الانفصال وهو متعصب للجنس الأبيض وطالب فى عام 1996 بتقسيم الولايات المتحدة إلى أربع دويلات: دويلة للبيض ودويلة للسود ودويلة للهسبان السمر ودويلة للأعراق المختلطة.
لم يتعامل مايكل هارت مع شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على أنه نبى مرسل من السماء، ولكنه تعامل معه كشخصية فذة من شخصيات التاريخ، طبق عليه المعايير التى وضعها لكل الشخصيات الواردة فى الكتاب والتى كان منها نابليون بونابرت ولينين و ستالين وجنكيز خان.
لكن كل هذا لا يهم فى سبيل ترويج أنيس منصور لبضاعته ودغدغة مشاعر المغفلين من المسلمين الذين ينتظرون حصول ديانتهم على شهادة اعتماد من الغرب!!
النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- لا يحتاج لشهادة اعتماد من مايكل هارت أو من غيره.
---------------