أميلكار كابرال

أميلكار كابرال
«لدينا مبدأ أساسي في الدفاع عن القضايا الانسانية العادلة، نحن نؤيد العدالة والتقدم الإنساني وحرية الشعوب».
أحد أبرز القادة المناضلين ضد الاستعمار في إفريقيا، كان طالبًا في كلية الهندسة الزراعية في لشبونة بالبرتغال، فأسس الحركات الطلابية المعارضة للديكتاتورية الحاكمة في البرتغال، والداعمة لاستقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا، ثم عاد إلي إفريقيا عام ١٩٥٦، وأسس الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر، كما كان «كابرال» أحد مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير أنغولا (في وقت لاحق من نفس العام)، جنبا إلى جنب مع «أغوستينيو نيتو»، أحد الذين التقى بهم في البرتغال، وغيرهم من الوطنيين، ثم قاد حركة الإستقلال في كاب فيردي وحرب الاستقلال في غينيا بيساو، أنذاك في الفترة من (١٩٦٣ - ١٩٧٣)م.
انشأ «كابرال» خلالها معسكرات التدريب العسكري، ودرّب مقاتليه على تعليم المزارعين المحليين تقنيات زراعية حديثة حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومن ثم يكونوا قادرين علي تلبية إحتياجات الاطعام للأسر والقبائل والمقاتلين، لتصبح بذلك واحدة من أنجح حروب الاستقلال في تاريخ إفريقيا الحديث.
كما تأثر «كابرال» بالماركسية، وطوّعها لتتناسب مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية في غينيا بيساو، وأصبح مصدر إلهام للاشتراكيين الثوريين وحركات الاستقلال الوطني في جميع أنحاء العالم.
كان «كابريال» أحد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، قائلا: «إن وجود اسرائيل الذي قامت به الدول الإمبريالية للحفاظ على هيمنتها في الشرق الأوسط، كان مصطنعًا ويهدف إلى خلق مشاكل في تلك المنطقة الهامة جدًا من العالم، ونحن نؤمن أن لشعب فلسطين الحق في وطنه، ولذلك نعتقد أن جميع التدابير التي اتُخِذت بواسطة الشعوب العربية، وبواسطة الأمة العربية، لاستعادة الوطن العربي الفلسطيني لها ما يبررها».
أُغتيل «أميلكار كابرال» في يناير ١٩٧٣ أي قبل حوالي ثمانية أشهر فقط من إعلان استقلال كاب فيردي وغينيا بيساو عن البرتغال.