جلسة حوارية تحت عنوان (دور التخطيط في تحقيق التنمية المستدامة)
اختتمت فعاليات اليوم العاشر من منحة "ناصر للقيادة الدولية"، بجلسة حوارية جاءت تحت عنوان "دور التخطيط في تحقيق التنمية المستدامة"، بحضور الدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط وأستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، وأدار الجلسة أحمد مختار وفيروز زكريا من المشاركين في المنحة.
أكد الدكتور أحمد كمالي على أن مصر حققت طفرة اقتصادية كبيرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى رأسها ما تحقق من إنجازات علي الصعيد الاقتصادي والاجتماعي حيث أنجزت في ملف الإصلاح الكثير، فكانت النتائج مبشرة ونالت ثقة المؤسسات الدولية بالإضافة إلي ما اتخذته الحكومة من إجراءات أسهمت في مواجهة تحدى فيروس كورونا، فكانت الحكومة سريعة الاستجابة لمواجهة آثار الأزمة بدعم من سياسات الإصلاح الاقتصادي مما خفف كثيرًا من حدتها، وعلي مضي الحكومة في تحقيق وبلوغ جميع أهداف التنمية المستدامة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في ظل ما تمتاز به الدولة المصرية من وجود موارد طبيعية وبشرية هائلة، وإرادة حقيقية للمضي قدمًا في الإصلاح والتنمية.
وأوضح نائب وزير التخطيط، خلال كلمته أن التخطيط يطبق على مستويات عديدة منها مستوى الأفراد وعلى مستوى الشركات وعلى مستوى الدول مضيفًا بأنه يجب أن يكون لدى الدول توجه تريد الوصول إليه ورؤية طموحة مرتبطة بالواقع يمكن العمل على تحقيقها من خلال قيام الجهات والعناصر المختلفة المعنية داخل تلك الدول بالنظر إلى الدولة وبحث ما الذي يجب أن ينفذ وكيفية تنفيذه على أرض الواقع، وأوضح "كمالي" أنه يجب أن يكون للدولة رؤية وخطة استراتيجية، وعندما يكون هناك خطة تنموية في الدول فيجب أن يكون هناك اهتمام بجميع المناطق في الدولة وخاصة تلك المناطق التي لديها مشكلات.
وأضاف "كمالي" أن مصر من الدول الرائدة التي وضعت رؤية استراتيجية تنموية نابعة من الأهداف الأنمائية السبعة عشر التي تم إطلاقها في عام 2015 حيث تعتبر رؤية مصر 2030 هي النسخة المصرية التي تمثل الواقع المصري في ظل عدد من المفاهيم الرئيسية التي تم مراعاتها فيها ومنها مفهوم الاستدامة بمعني مراعاة الأجيال القادمة وأن تكون التنمية في مصر متوازنة، والتشاركية من خلال الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديمي ومن كل فئات المجتمع لتكون موجودة وبقوة وبتشاركية، وأشار نائب وزير التخطيط، إلى أن مصر بدأت عملية تحديث منذ سنيتن لرؤية مصر 2030 وتستعد لإطلاق النسخة الثانية من الرؤية كضرورة بعد عملية الإصلاح الاقتصادي وتغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الدولة بجانب الأوضاع الإقليمية والصراعات الموجودة، وكون مصر دولة إفريقية، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار ضرورة الاتساق بين رؤية مصر 2030 وأجندة أفريقيا 2063، مع مراعاة الوضع الإقليمي والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدولة المصرية.
ومن ناحيته أعرب نائب وزيرة التخطيط عن سعادته البالغة في انعقاد منحة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في نسختها الثانية بمشاركة هذا الكم الهائل من النماذج والنخب الشبابية في القارات الثلاثة أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مشيرًا إلى أن هذه المنحة تساهم بشكل كبير في تقارب وجهات النظر وفي تعزيز وتحقيق أواصر التعاون وتشابك الرؤى والأفكار والمقترحات بين الشباب المشاركين في مجال التخطيط والتنمية المستدامة.
ووجه المشاركين في المنحة عدد من الأسئلة والاستفسارات والمقترحات إلى الدكتور أحمد كمالي، ثم ألتقط المشاركين بالمنحة صورًا تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل الجميع بهذه الجلسة المتميزة والمعلومات الهامة التي تعرفوا عليها حول دور التخطيط في تحقيق التنمية المستدامة.