جلسة حوارية (محددات السياسة الخارجية الوطنية في ظل التحديات الإقليمية والدولية) ضمن فعاليات اليوم السادس من منحة " ناصر للقيادة الدولية "
بدأت فعاليات اليوم السادس من منحة "ناصر للقيادة الدولية"، بجلسة حوارية جاءت تحت عنوان "محددات السياسة الخارجية الوطنية في ظل التحديات الإقليمية والدولية"، بحضور السفير شريف عيسى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية والسفيرة أمل عبد القادر سلامة نائب مساعد وزير الخارجية للتجمعات والمنظمات الآسيوية، وأدار اللقاء الحوارى الدكتور محمود لبيب أحد المشاركين في المنحة.
أعرب السفير شريف عيسى عن سعادته بمقابلة شباب منحة ناصر، موضحًا بأن العلاقات المصرية الإفريقية هى علاقات قديمة قدم الأزل حيث كانت أول رحلة تجارية إلي أفريقيا، وأن مصر تقيم الآن علاقات كبيرة مع غرب وجنوب أفريقيا في ظل الدور الكبير الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حقق أكبر عدد زيارات إلي أفريقيا منذ بداية رئاسته وحتي الآن في ظل الحرص على تحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الافريقية.
وتناول مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، خلال كلمته، دور وصفات الدبلوماسي الناجح الذي يجب أن يكون لديه إدراك كامل بقضايا وطنه الأساسية وخاصة تلك التي تمس أمن وطني القومي، فيجب أن يكون مرآة حقيقية ومعبرة عن المجتمع الذى يمثله وأن يضع أمام عينيه نجاح بلده، ويجب أن يمثل المجتمع تمثيلًا حقيقيًا ويساهم في التعبير عن الإيجابيات الخاصة به وإزالة أي سلبيات قد تكون في ذهن المتلقي وتصحيح المفاهيم والمغلوطة، بالإضافة إلى قدرته على إدارة علاقات قوية واهتمامه بنقل تجربة بلده التي يمثلها في مختلف الجوانب الثقافية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية، فهدف الدبلوماسي بناء الثقة بين الدولتين وتبادل المعلومات والمساهمة في طرح التعاون بين دولته والدوله التي يمثلها.
ومن ناحيتها رحبت السفيرة أمل عبد القادر سلامة بجميع الوفود الشبابية المشاركة في المنحة من القارات الثلاثة، مؤكدة على أهمية تلك المنحة وتبادل العلاقات والزيارات بين الشباب وبعضهم البعض، مضيفة بأن العلاقات المصرية الآسيوية هي علاقات مهمة وتاريخية، فمصر لديها علاقات تاريخية ببعض الحضارات في القارة الآسيوية القديمة تمتد لنحو آلاف السنين، وأن العلاقات المصرية الآسيوية قديمة جدًا منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتأسيس حركة عدم الانحياز في ستينيات القرن الماضى التي نصت على تعزيز العلاقات وتعاون الجنوب جنوب، وأن العلاقات المصرية الآسيوية هي علاقات تقوم على الصداقة وأحترام سيادة الدول والعمل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
وأضافت "سلامة" في كلمتها أن العلاقات المصرية الآسيوية قد شهد طفرة كبيرة جدًا في العلاقات الثنائية خاصة منذ بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، حيث حدثت العديد من الزيارات الدبلومسة العديدة وتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي أو الوازري وعلى مستوى الأعمال أيضًا، وقد أطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق لتفتح آفاق جديدة للتعاون، وهناك سعي كبير وتشجيع للاستثمارات الآسيوية والتبادل التجاري بين البلدين مشيرة إلى أهمية البعد الثقافي والدور الهام الذى يقوم به الأزهر الشريف في آسيا، فهو منارة العلم ويقدم التعاليم الدينية بشكل معتدل ويدعو للتسامح، وهناك مجالات عديدة للتعاون المصري الآسيوي خاصة مع الهند وباكستان وكوريا الجنوبية وأندونيسيا، وتستند السياسة الخارجية المصرية على وجه العموم على تحقيق التوازن مع كل دول العالم.
ووجه المشاركين في المنحة بعد انتهاء الجلسة الحوارية من فاعليات اليوم السادس من المنحة التي كانت حول محددات السياسة الخارجية الوطنية في ظل التحديات الإقليمية والدولية، عددًا من التساؤلات والاستفسارات والمدخلات إلى السفير شريف عيسى والسفيرة أمل عبد القادر سلامة، التي تناولت موضوعات تتعلق بموضوعات متعددة مثل تدعيم العلاقات مع الكاميرون وتونس وباكستان، ومشكلة نهر النيل، والعزلة الثقافية التي تعاني منها فلسطين، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج مليون مواطن إفريقي وغيرها من الموضوعات التي أثيرت خلال اللقاء الحواري، ثم ألتقط المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية صورًا تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل الجميع بهذه الجلسة المتميزة.