الوادي الجديد المحافظة التى لا تغيب شمسها

على مساحة تبلغ ٤٤٠٠٩٨ كم٢ في الجنوب الغربي لمصر بالصحراء الغربية، وتعد أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، حيث تمثل ٤٤ ٪ من إجمالي مساحة جمهورية مصر العربية، يحدها من الشرق محافظات الصعيد الخمس: المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، ومن الشمال محافظة مطروح والواحات البحرية، ومن الغرب ليبيا، ومن الجنوب السودان.
سكنها إنسان ما قبل التاريخ، فهي تمثل السجل والذاكرة التي تحتوي قصة الحضارة على أرض مصر، وهي معبر لكل قبائل عرب الهجرتين الذين قدموا من الصحراء الكبرى في موجات هجرة جماعية كان آخرها في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.
ويرجع تسميتها إلى إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام ١٩٥٨م عن البدء في إنشاء واد مواز لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، وكانت تسمى قبل ذلك محافظة الجنوب.
وصلت أول قافلة للتعمير من سلاح المهندسين المصري مساء يوم الثالث من أكتوبر عام ١٩٥٩م، لتحدث طفرة حقيقية بكل من واحتي الخارجة والداخلة والمرافق والخدمات التي كانت تعمل في هذه الفترة. فالإدارة المحلية لم تدخل الواحات فعليا إلا عام ١٩٦١م، عندما وصل اول محافظ لها وهو اللواء أنور عبدالحليم البارودي ليتسلم مهامه كمحافظ للوادي الجديد بعدما كانت عبارة عن محافظة حدودية تتبع وزارة الحربية والبحرية ويديرها سلاح الحدود المصري ويترأسها محافظ برتبة قائمقام وتشمل مركزين إداريين مركز الخارجة ومركز الداخلة ويرأس كل مركز ضابط جيش برتبة يوزباشي ومعه مجموعة من الجنود لا يزيد عددهم في كل مركز عن عشرين ويتبع مقر المحافظ مجموعة من الجنود يرأسهم فرد برتبة (صول) وحملة بها سيارة فورد صالون للمحافظ وسيارة جيش بالمحافظة.
وكانت المدرسة الموجودة في هذه الفترة مدرسة حرة والتي مسماها الحالي ( مدارس خاصة ) هي مدرسة الشيخ بحر ويقتصر التعليم فيها على تعلم الحروف الهجائية والحساب وتوقفت بعد عام ١٩٥٩م ،ومدرسة أولية ( ابتدائية ) وكان مسماها (مدرسة الحكومة ) والتي تقع بميدان الشعلة حاليا وكانت منقسمة إلى مدرستين ( مدرسة للبنين وأخري للبنات بالخارجة وتخدم كل مركز الخارجة ،ومدرسة أولية (ابتدائية ) بموط بالداخلة وتخدم كل قري مركز الداخلة ،ومدرسة إعدادية (مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة ) نهايتها المرحلة الاعدادية وتخدم الخارجة والداخلة وكانت تتبع منطقة قنا التعليمية.
وكل هذه المدارس أنشأها سلاح الحدود (الأشغال العسكرية)، وما بعد ذلك كان يذهب من يريد الاستمرار في التعليم إلى أسيوط وكانت المدرسة الثانوية المخصصة لتعليم أبناء الواحات هي مدرسة ساحل سليم الثانوية وبها قسم داخلي لأبناء الواحات والقادمين من السودان والصومال. هذا هو الحال عن التعليم حتى بداية الستينيات ودخول الإدارة المحلية وإنشاء مديرية للتعليم بالوادي الجديد.
ومنذ عام ١٩٢٤م، وتسلم سلاح الحدود المصري إدارة هذه المحافظة بدأ في إنشاء مستشفيات أحدهما بالخارجة والثاني بالداخلة ويتبعان إدارة طب الحدود وبكل مستشفى طبيب واحد يعالج المرضي في كل التخصصات وبكل مستشفى صيدلية يقوم الطبيب بتركيب الادوية وصرف العلاج منها وفي حالة سفره في اجازاته تبقي المستشفى خالية من الطبيب حتى عودته وبكل مستشفى بالخارجة والداخلة سيارة تعمل مع الطبيب في المرور الدوري على قري كل مركز.
واستمر الحال على هذا المنوال حتى بداية العمل بالإدارة المحلية والبدء في انشاء المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية. ولم يكن بالواحات سوي مكتب ضمان اجتماعي يتبع منطقة قنا ويوجد به موظف واحد يعمل على صرف الضمان الاجتماعي للمستحقين حتى إنشاء مديرية الشؤون الاجتماعية بالوادي الجديد مع انتقال المحافظة للإدارة المحلية.
كان الأمن في الواحات يتمثل في العمد في المدن والقري الكبيرة والمشايخ في العزب للقري وكان كل عمدة يتبعه عدد من الغفراء وهم المسؤولون عن استقرار الأمن داخل هذه التجمعات. ولم تدخل الكهرباء بيوت المواطنين إلا بعد إنشاء أول محطة كهرباء في منتصف الستينات في مدينة الخارجة والداخلة بعدها بخمسة سنوات، وكانت الإنارة في مدينة الخارجة في الشوارع فقط عن طريق أعمدة معلق عليها جلوب يتم إضاءته ليلاً بالمرور على الأعمدة بعامل مختص بتزويده بالكيروسين وإشعاله.
كانت الطرق والمواصلات من أبرز المشكلات التي واجهت الواحات قديما فحتى عام ١٩٦١م، كانت المحافظة منعزلة تمامًا عن مصر ولا توجد بها طرق ممهدة أو مرصوفة تربطها بمحافظات مصر والأخرى وأقربها أسيوط وكانت يعتمد على انتقالات المواطنين ونقل البضائع سواء من وإلى المحافظة عن طريق قطار صغير (دلتا) الذى نفذته شركة إنجليزية من أجل البحث عن المعادن بالواحات وكان ذلك عام ١٩١٠ ميلادية ووصلت بهذا الخط الحديدي إلى قرية الشركة (٥٥) وهذا الاسم مأخوذًا عن الشركة الإنجليزية نفسها أما الرقم فكان لبئر قامت بحفره الشركة لزراعة المحاصيل الزراعية والخضروات لتوفير المعيشة لعمالها الذين أحضرتهم للعمل معها في مد الخط الحديدي من مديرية قنا بداية من شمال فرشوط التابعة لنجع حمادي وحتى الخارجة ثم امتداده إلى كيلو ٣٠ بطريق الداخلة.
ثم توقفت الشركة وأفلست وباعت هذا الخط والقطار للحكومة المصرية التي قامت بتشغيله لخدمة أهالي الواحات وكان خط سيره من رصيف على السكة الحديد طريق القاهرة أسوان بمحطة سميت (مواصلة الواحات) وتنتهي في شمال مدينة الخارجة وعلى بعد كيلو ونصف من مدينة الخارجة القديمة وكان مقر المحطة (النادي الاجتماعي للمحافظة الآن).
وما زالت مباني السكة الحديد وعربة بضاعة موجودة داخل النادي حتى الآن وكانت مدة السفر من الخارجة إلى مواصلة الواحات من ١٠ إلى ١٢ ساعة سواءً في الذهاب أو العودة وكان القطار يعمل رحلة واحدة في الأسبوع يحضر إلى الخارجة مساء الثلاثاء ويقوم صباحاً إلى وادي النيل صباح الأربعاء من كل أسبوع ولا توجد أية مواصلات أخرى غير ذلك.
أما عن مواطني الداخلة فكانوا يحضرون إلى الخارجة بالسفر بهذا القطار أوعن طريق سيارات لورى من مخلفات الجيش الإنجليزي والتي أشتراها عمد الداخلة من ورش السبتية بالقاهرة وتم تشغيلها لنقل المواطنين من الداخلة إلى الخارجة وكانت الرحلة تستغرق ما يزيد على أربعة وعشرين ساعة في طريق غير ممهد ومعاناه شديدة من غرز السيارات في الرمال مرات عديدة وتزول الركاب ووضع الصاج تحت العجلات وتحريك السيارة ثم الركوب مرة أخرى ويتكرر ذلك أكثر من عشرات مرات خلال الرحلة هذا بالإضافة إلى أن الركاب سواء رجال أو سيدات أو أطفال موجدين بصندوق اللورى ومعهم برميل ملئ بالمياه وآخر بنزين وعجول وبقرات لنقلها إلى الخارجة حيث كان الاعتماد على الثروة الحيوانية لتوفير اللحوم للخارجة من الداخلة.
واستمر الحال على ذلك حتى تم رصف طريق أسيوط الوادي الجديد والذي تم افتتاحه منتصف يناير ١٩٦١م، وتم تشغيل خط الأتوبيس على هذا الطريق في ٢٥ يناير عام ١٩٦١م، وفى نفس اليوم سافر آخر قطار سكة حديد وأعلن عن وقف تشغيله وكانت هذه الأتوبيسات تتبع هيئة النقل البري. ثم تلاه افتتاح طريق الخارجة / الداخلة بعد رصفه في ١٦ نوفمبر عام ١٩٦٢م، وتم تسيير أول سيارة أتوبيس للداخلة، وفى ٢٥ مارس عام ١٩٦٣م، تم افتتاح طريق الخارجة باريس بعد رصفه.
ومع استلام مصلحة الحدود أعمال الإدارة لهذه المحافظة عملت على تشغيل تليفون لاسلكي ممتدًا مع خطة السكة الحديد ومتصل بسنترال نجع حمادي وخط آخر خاص بالسكة الحديد لسلامة تشغيل القطار، كما قامت مصلحة الحدود بمد خطوط تليفون سلكية هوائية على أعمدة ما بين الخارجة والداخلة إلى مركز الداخلة (الذى يوجد به مأمور عسكري ) من سلاح الحدود ثم مد خط داخلي يربط بين كل القرى متصل بالمركز وعند التحدث يرد جميع مقار العمد ويطلب المتحدث من يريده ويسمع الجميع الحديث الدائر بين المتحدث الرئيسي والمطلوب الحديث معه وكذلك مد خط آخر من الخارجة إلى باريس ويشمل عمد جناح وبولاق وباريس والخارجة والمقر الرئيسي للخط (مركز الخارجة ) والمركز على اتصال بخط مع سويتش المحافظة التي يوجد بمقرها المحافظ أما الأتصال بإدارة مصلحة الحدود فتم عن طريق أجهزة لاسلكي بالخارجة والداخلة وإعطاء تمام كل ساعتين أو الفتح مع المصلحة عند الضرورة بتعليمات المحافظ
أما المكالمات المدنية الخاصة بالمواطنين والتي عن طريق سنترال نجع حمادي سواء من الداخلة أو الخارجة فحدث ولا حرج وكانت تتم بالانتظار لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات، تمت وكان هذا هو الحال حتى دخول المحافظة للإدارة المحلية وافتتاح سنترال يدوي بالخارجة متصلاً بأسيوط بعد مد خطوط سلكية عن طريق هذا السنترال من الخارجة مع تحديد ساعات معينة للعمل على هذا الخط من الداخلة واستمر الحال حتى تحول إلى سنترال أوتوماتيكي بالقرص وفى ٢٦ مايو عام ١٩٨٠م، تم تشغيل السنترال الآلي بقدره ٨٠٠ بمدينه الخارجة.
لم تدخل وزارة الثقافة إلى الوادي الجديد حتى نهاية عام ١٩٦٩م، حيث حضور مندوبان من الثقافة الجماهيرية (سعد كامل – سعيد عزت) لدراسة تشغيل قصر ثقافة يخدم محافظة الوادي الجديد وبالتعاون مع المحافظة تم تشغيل قصر ثقافة الوادي الجديد المقام حالياً والذى كان عبارة عن مسرح (هنجر صاج) داخله مجموعة كراسي مصنعة بورش هيئة تعمير الصحارى وخشبة مسرح مكونة من أرضيات خشبات الخيام وعدد(٢) كشك خشبي وكان هذا المكان يطلق عليه أسم مسرح الإتحاد الإشتراكي وحدة تعمير الصحارى ،وبعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ بدأت الثقافة الجماهيرية في هدم الأكشاك الخشبية وهنجر الصاج وتشييد مباني القصر الذي عليه حتى الآن.
تتميز محافظة الوادي الجديد بالرسم بالرمال، منتجات صناعة البلح، منتجات الفنون التشكيلية، منتجات صناعة الأرابيسك، منتجات صناعة الخوص، منتجات صناعة الخزف والفخار، منتجات الكليم والسجاد. كما تتمتع محافظة الوادي الجديد بمناخ جاف صيفًا دافئ شتاءً، وأعلى نسبة سطوع الشمس في العالم على مدار السنة
وينقسم الوادي الجديد إداريًا إلى:
مركز الخارجة
ويضم ٨ مجالس قروية وهي: المنيرة، وناصر الثورة، وبولاق، وباريس، وشرق بولاق، وصنعاء، وبغداد، والمكس.
مركز الداخلة
ويضم ٨ مجالس قروية وهي: تنيدة بلاط، والمعصرة، والراشدة، والجديدة، والقصر، والفرافرة، وغرب الموهوب.
تضم محافظة الوادي الجديد مجموعة من المعالم أهمها:
محمية الصحراء البيضاء
أول حديقة جيولوجية مصرية، واحدة من أجمل وأهم المحميات الطبيعية بجمهورية مصر العربية تبعد مسافة ٣٨ كم عن مدينة الفرافرة في اتجاه الواحات البحرية ومجاورة لطريق الإسفلت بعمق ٢٥ كم، وهي عبارة عن تكوينات رسوبية من الحجر الجيري عملت عوامل التعرية على تشكيل أجزاء كثيرة منها بأشكال حيوانية أو نباتية مختلفة وتمتاز بجمال الطبيعة الخلابة، والجو الجاف النقي من التلوث البيئي، وبعض الأشجار مثل أشجار الأكاسيا، والنخيل التي تنمو وسط هذه الصخور.
محمية الجلف الكبير
وتقع محمية الجلف الكبير في جنوب جبل العوينات وتعتبر أكبر حقل لسقوط النيازك في العالم وتتكون هضبة الجلف الكبير من الصخور الرملية النوبية بارتفاع حوالي ١٠٠٠ متر عن سطح البحر وتوجد بها مناطق جبلية ووديان عميقة ضيقة وسلاسل بحر الرمال الأعظم الممتد من الشمال إلى الجنوب. كما تتواجد بها السيلكا الزجاجية الفريدة من نوعها والتي يمكن استغلالها اقتصاديا. ويوجد بها أنواع مختلفة من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الكبش الأروى والغزال المصري والغزال الأبيض، وبصفة عامة فإنها تحتوي على تنوع بيولوجي كبير من حيث احتوائها على عدد (١١) نوع من الثدييات و (١٠) أنواع من الطيور وحوالي (٧٥) نوع من النباتات البرية.
كهف جارة
يقع كهف جارة على بعد ١٢٠ كم من الفرافرة وهو يرجع إلى عصور جيولوجية سحيقة على شكل فجوة كبيرة تحت سطح الأرض، وتظهر به مخربشات تدل على أن الإنسان الأول كان يعيش في هذه المنطقة ويمكن للزائر في حالة دخوله للكهف أن يتجول داخله بسهولة، كما توجد رسومات بدائية للحيوانات التي استأنسها انسان ما قبل التاريخ ويعتبر من الكهوف النادرة على مستوى العالم والتي يخطط ان يكون محمية طبيعية للحفاظ عليه من التدهور.
وادي حنس
تبعد هذه المناطق بمسافة ٥٥ كم عن مدينة الفرافرة في اتجاه الشمال وتلقى إقبالاً كبيـرًا من السائحين لقضاء ليلة أو أكثر وخاصة في الليالي القمرية ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلابة والجو الجاف النقي من التلوث البيئي وتتميز هذه المناطق بوجود العيون الرومانية المتدفقة وتحيط بهـا كميات كبيرة من أشجار النخيل وأشجار الأكاسيا وتوجد بهذه المناطق بعض الحيوانات والطيور البرية النادرة وهذه المناطق تعد لأن تكون محميات طبيعية.
جبل الانجليز
أطلق عليه هذا الاسم لتمركز القوات الإنجليزية عليه إبان فترة الاحتلال البريطاني للواحة، ويمكن التعرف عليه من خلال الأطلال الموجودة على قمته وتعود هذه الأطلال على فترة الحرب العالمية الأولي حينما قام الكابتن (ويلمز) من الجيش الإنجليزي بإنشاء مبني يتكون من ثلاث غرف وحمام بهدف مراقبة القوات السنوسية التي كانت تهاجم الواحة آنذاك. ويتميز جبل الإنجليز بقمته السوداء بسبب احتوائها على أحجار الدوليت والبازلت وهي من الصخور البركانية التي تدخل على وجود نشاط بركاني قديم بالمنطقة، وترجع أهمية موقع جبل الإنجليز السياحية بوقوعه في منتصف النطاق العمراني ويضاف إلى ذلك وجود بئر مائي روماني بقمة الجبل.
محمية جبل كامل
تقع في منطقة توشكي في المساحة بين جبل كامل وجبل العوينات بالقرب من محمية الجلف الكبير في الصحراء الغربية على بعد حوالي ٢ كم من الحدود السودانية وحوالي ١٥٠ كم من الحدود الليبية ويصل وزنه إلى حوالي ١٠ طن ويصل طول فوهته إلى حوالي ٤٥ متر كما يصل عمقه إلى حوالي ١٦ متر، ويقدر عمر تلك الفوهة ما بين ٤٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ عام.
تم اكتشاف نيزك جبل كامل في فبراير ٢٠١٠ أثناء الرحلة الاستكشافية الجيوفيزيقية التي ضمت فريق من الباحثين المصريين والإيطاليين وتم نشر هذا الحدث العلمي العالمي العظيم في كثير من المجلات العلمية العالمية خلال شهر يوليو ٢٠١٠.
أثار الخارجة:
معبد هيبس
يقع معبد هيبس على بعد حوالي ١ كم شمال مدينة الخارجة ولهذا المعبد أهمية خاصة حيث يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية، والفارسية، والبطلمية، والرومانية.
فتاريخه يرجع إلى العصر الفرعوني - الأسرة ٢٦- وشيد لعبادة الثالوث المقدس (أمون-موت-خنسو)، وقد بدأ بناته ايريس ثم أتمه خلفه أحمس الثاني ولكن معظم أبنيته تمت في عهد الفرس أبان حكم الملك دارا الأول عام ٥٢٢ ق.م.، ونقش الجزء الأمامي للمعبد للملك نختنبو عام ٣٥٠ ق.م , ويبدأ المعبد من الشرق بالبحيرة المقدسة ثم المرسى ثم البوابة الرومانية التي تحمل نقشا يونانيًا من عهد الإمبراطور ( جلبا ) عام ٦٩م ويلي البوابة طريق الكباش المؤدى إلى البوابة الكبرى ثم البوابة الرئيسية، ويقع في نهاية المعبد قدس الأقداس بنقوشه الفريدة من نوعها.
جبانة البجوات
تقع جبانة البجوات على بعد ٣ كم شمال مدينة الخارجة خلف معبد هيبس ويرجع أسمها إلى طرازها المعماري على شكل القبوات، ويرجع تاريخها من القرن الثاني حتى القرن السابع الميلادي وتضم ٢٦٣مقبرة على شكل كنائس صغيرة بنيت بطراز القباب وتتوسطها أطلال كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس القبطية في مصر.
وأهم هذه المقابر مقبرة (الخروج) التي تحكى رسومها قصة خروج بنى إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده، وتليها مقبرة (السلام) وفيه صور ليعقوب والسيدة العذراء والقديسين بولا وتكلا، وتوجد على المقابر الأخرى نقوش ملونة وكتابات قبطية تحكى قصصا لتاريخ المسيحية في مصر.
اللبخة
تبعد حوالي ١٣كم شمال مدينة الخارجة وتضم بقايا قلعة ومعبد ومقابر من الطوب اللبن منتشرة في تلال المنطقة، كما توجد بالمنطقة أشجار الأكاسيا ونخيل الدوم وبوجد بها نظام القنوات القديمة لتجميع المياه وري المنطقة في العصر الروماني.
قصور الناضورة
تقع على بعد ١ كم من مدينة الخارجة من الجهة الشرقية لمعبد هيبس، وقد سمى بالناضورة لاستخدامه كمركز مراقبة في عهد الترك والمماليك لكشف - الامبراطور انطونيوس بيوس اوائل القرن الثاني الميلادي وبه بقايا كتابات هيروغليفية ونقوش بارزة للإلهة أفروديت.
قصر مصطفى الكاشف
يقع على بعد أقل من كيلو متر خلف جبانة البجوات وهو عبارة عن بقايا حصن روماني كان بمثابة حصن كبير عبارة عن مبنى ضخم وفى الجهة الغربية منه يوجد الجزء الأقدم من المبنى وهو عبارة عن مساكن مستقلة ذات سقوف على هيئة قبو كانت تقام بها الطقوس الدينية وتستخدم أيضًا كسكن للتجار العابرين.
معبد الغويطة
يقع على بعد ٢١ كم جنوب مدينة الخارجة، ويرجع تاريخه إلى الأسرة ٢٧ (٥٢٢ ق.م) وشيد لعبادة الثالوث المقدس (أمون-موت-خنسو) وتوجد على المعبد نقوش لبطليموس يرتدى تاج الوجه القبلي من الناحية الجنوبية وتاج الوجه البحري من الناحية الشمالية، وينتهي المعبد بقدس الأقداس وإلى جواره مقصورات على شكل قبوات.
معبد دوش بباريس
ويقع على بعد ٢٣ كم من قرية باريس داخل الصحراء وشيد لعبادة الإله سبر أبيس إله الرومان والإله أيزيس، ويرجع تاريخه إلى عصر الأباطرة الرومان (تراجان وهادريان) ويوجد على جدرانه مناظر للإمبراطور ترحان يقدم القرابين للإله.
معبد قصر الزيان
يقع جنوب قصر الغويطة على بعد ٢٥ كم جنوب مدينة الخارجة، ويعود بناؤه إلى العصر البطلمى وشيد المبعد لعبادة (أمون هيبت) ويظهر في نقوشه الملك يقدم تمثال (ماعت) للإله آمون على رأس كبش.
متحف الآثار بالخارجة
هذا المتحف يضم العديد من القطع الأثرية القديمة التي عثر عليها بمختلف المناطق الأثرية، ومنها لوحات فرعونية عثر عليها في منطقة قلاع الضبة ببلاط، وذلك تمثال للإله حورس، وتمثال الأسد الرابض بوجه إنسان والذي عثر عليه في معبد دير الحجر، إضافة إلى مجموعه من الأواني الفخارية من العصر القبطي وبعض القطع عثر عليها بمنطقة موط بالداخلة.
بعض آثار الداخلة:
درب الغباري
هو الطريق المرصوف حاليًا والذي يربط الواحات الخارجة والداخلة وأحد الطرق الصحراوية القديمة التي كانت تربط الواحات ببعضها قديمًا وعلى مقربة من نهاية الطريق وقبل قرية تنيده توجد بعض الصخور من الحجر الرملي تأخذ أشكالاً متعددة على شكل الجمل الرابط عليها ببعض المخربشات لإنسان ما قبل التاريخ عليها رسومات ومخربشات قديمة لبعض الأشكال الحيوانية.
قرية البشندى
قرية صغيرة بنيت مساكنها على الطراز الفرعوني بالطوب الأخضر وبها معبد قديم مدفون في الرمال يرجح أن يكون من الأسرة الـ١٩ الفرعونية ثم أعيد ترميمه في عهد رمسيس التاسع , وتوجد أيضًا المقبرة الرومانية لحكام هذه المنطقة منذ القرن الأول الميلادي ومنقوش بصورة قديمة تحكى عملية التحنيط ومحاكمة الميت في محكمة أوزيريس، وتوجد في القرية المقبرة الإسلامية للشيخ بشندي الذي سميت باسمة وكانت تستعمل ككتاب لتعليم القرآن الكريم لأطفال القرية , ويقع في جنوب القرية معبد بربيعه وهو من العصر الروماني وشيد من الحجر الرملي .
مقابر بلاط الفرعونية
توجد بها خمس مصاطب ترتفع فوق بعضها البعض مثل تكعيبات المقابر الفرعونية بجوارها مقابر أخرى رومانية، كما توجد بها بوابة المقبرة حاكم المنطقة تتوجها مسلتان صغيرتان وباب سطر عليه بالهيروغليفية أنه أقوى حكام الصحراء، والمصاطب جميعها لحكام الواحات وترجع إلى عصر الدولة القديمة الأسرة السادسة ٢٤٣٠ ق.م.
قرية القصر الإسلامية
تقع على بعد ٢٢ كم شمال مدينة موط، وهي أول الأماكن التي استقبلت القبائل الإسلامية عند وصولها الواحات سنة ٥٠ هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري وازدهرت في العصر الأيوبي وبها قصر الحاكم ومأذنة لبقايا مسجد وهي مكونة من ثلاث طوابق بارتفاع ٢١ مترًَا كما يوجد بها عدة مساجد من العصر التركي والمملوكي وهناك بوابة على شكل معبد للإله تحوت مستخدمة كمدخل لأحد المنازل.
مقابر المزوقة
تقع على مسافة ٥ كم من القصر، وعلى بعد ٣٧ كم من مدينة (موط) الداخلة ولها طريق ممهد، وهي عبارة عن جبانة ترجع إلى العصر الروماني وتضم مقابر منحوتة في الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات ومنها إله الزرع وإله الماء ومزارع الشعير والنخيل والطيور والتحنيط والحساب والعقاب، واكتشفت عام ١٩٧٣م على يد الدكتور أحمد فخري وبها مقبرتين لشخصين أحدهما بادي اوزير والآخر بادي باستت.
معبد دير الحجر
يبعد عن القصر بحوالى ١٥ كم وعلى بعد ٤٧ كم من مدينة موط، ويرجع إلى عصر الأباطرة الرومان (الأمبراطور نيرون)، وهو مشيد بالحجر الرملي ومنقوش على جدرانه صور ونقوش تمثل العقيدة الفرعونية وقد شيد لعبادة الإله آمون وموت وخنسو وهو أحد المعابد الهامة بالداخلة.
وللمزيد من الصور اضغط هنا
المصادر
البوابة الإلكترونية لمحافظة الوادي الجديد.
مواقع جامعة الوادي الجديد.
موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
مقال تحت عنوان:"3 أكتوبر 1959.. تاريخ وصول أول قافلة للتعمير إلى الوادي الجديد"، المصري اليوم.