مدينة نصر.. أرض الأحلام

مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام
مدينة نصر.. أرض الأحلام

بدأت فكرة إنشاء مدينة نصر بعد قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م، حيث أصدر الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1958م قرارًا بالتوسع العمراني في المنطقة الصحراوية شمال شرق القاهرة، وخصوصًا شرق حي العباسية، بعيدًا عن الأراضي الزراعية، وأعطى إشارة البدء لإنشاء مدينةً متكاملة بأسلوبٍ حضاري راقٍ وطريقة عمرانية متميزة أُطلق عليها "مدينة نصر" التي اعتبرها المعماريون أرض الأحلام، حيث تصل مساحتها لأكثر من 250 كيلو متر مربع، وتمتد في الشرق من طريق مصر- السويس حتى الكيلو 51 وتقاطعه مع طريق القطامية، وفي الغرب من شارع صلاح سالم، وفي الشمال حي مصر الجديدة، وفي الجنوب حي المقطم.

وترجع الفكرة إلى المهندس المصري سيد كريم منذ عام 1953، عندما راوده حلم الخروج من «زحمة القاهرة» إلى «براح الصحراء»، فتقدم باقتراحٍ للحكومة في السنة ذاتها لإنشاء مدينةً جديدة، إلا أن قرار الأخيرة جاء بالرفض، وذلك لأنها رأت المشروع «يتعارض والقيم الاشتراكية».

بعد ذلك تمكن «كريم» من عرض الفكرة على الضابط أنور السادات، فأُعجب بالفكرة ونموذجها المعماري، وواصل المهندس جهوده لإيصال فكرته للجميع، حتى عرضها على «عبد الناصر»، الذي اقترح عليه أن يقدم المشروع كعاصمةٍ جديدة بمقار حكومية، واستاد، وقاعة للمؤتمرات.

 تولى المهندس سيد كريم مهام مخطط المدينة على مسطح 6000 فدان، ويمتاز موقعها بالاتصال المباشر بجميع مداخل مدينة القاهرة.. ويجمع تخطيطها بين المركزية واللامركزية؛ فهي تعد مدينةً مستقلة تبعًا لموقعها الطبوغرافي ومساحتها وعدد سكانها، وهي مرتبطةٌ من حيث علاقتها بمدينة القاهرة، ويحتوي المخطط العام للمدينة على عدة مناطق رئيسة، وعددًا من الفنادق، والنوادي الرياضية، والمكتبات، والحدائق، والأسواق التجارية الضخمة، والمناطق الاستثمارية، والترفيهية، والعديد من الأحياء السكانية، والمستشفيات العامة والخاصة.

المنطقة الرياضية:

 تقع في قلب المدينة، وتم تخطيطها على شكل حلقة مقفلة، ويقع في مركزها استاد القاهرة الدولي أكبر وأحدث استاد رياضي في منطقة الشرق الأوسط في حقبة الخمسينيات، تم افتتاحه في 1960م. ويتسع حوالي 85000 متفرج – في هذا الوقت – وتضم المنطقة أيضًا العديد من الملاعب والصالات المكشوفة والمغطاة، ومجمع حمامات السباحة، ومضمار السباق، ومباني إدارية، ومقرات إقامة للرياضيين، والعديد من مقرات اتحادات الألعاب الرياضية؛ مثل: مقر الاتحاد الدولي لألعاب القوى، اتحادية الكونفدراليات الرياضية الأفريقية "الأوكسا"، الاتحاد المصري لكرة السلة، الاتحاد المصري لألعاب القوى، الاتحاد المصري لكرة اليد، الاتحاد المصري لكمال الأجسام، الاتحاد المصري للاسكواش، الاتحاد المصري للبولينج.

منطقة المعارض الدولية:

تشمل هذه المنطقة السوق الدولية، وأرض المعارض، وكان من الأسس الرئيسة في اختيار منطقة السوق الدولية لمدينة القاهرة أن تكون على اتصالٍ مباشر بالمدينة الأوليمبية؛ حتى تتحقق فكرة اتصالها المباشر بمختلف شرايين النقل والمواصلات الخاصة بالمدينة وضواحيها المختلفة.

المنطقة الجامعية  والتعليمية:

ولأهمية موقع مدينة نصر، وقع عليها الاختيار لتكون امتدادًا لأكبر وأعرق جامعة في التاريخ، حيث توسعت جامعة الأزهر الشريف في بناء الكليات العلمية والعملية والشرعية، وأنشأت فرعًا لجامعة البنات ومدنًا جامعية للطلاب وإدارات للمعاهد الأزهرية، ويقع بها أيضًا المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والجامعة العمالية، والجامعة العربية المفتوحة.

المنطقة الإدارية والمجمعات الحكومية:

تقع عند مدخل المدينة حيث تتصل اتصالًا مباشرًا بمدينة القاهرة ومواصلاتها الحالية، وفي الوقت نفسه لا تتعارض مع الحركة الداخلية للمدينة، ولم تنتقل إلى المنطقة الحكومية في البداية الوزارات المخطط لها كافة، بل بدأ الأمر بالوزارات الجديدة التي لم يكن لها مقرٌ داخل القاهرة، وتبعتها بعض الوزارات؛ مثل مقر وزارة الدفاع، والمالية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة القوى العاملة والهيئة العامة للاستعلامات، والجهاز المركزي للمحاسبات والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهيئة محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وغيرها من الهيئات والمصالح الحكومية، والمنشأت القومية.

المنطقة العسكرية:

 وتقع هذه المنطقة ملاصقةً للمدينة الرياضية، وعلى المحور الرئيس لمدخل الاستاد، حيث تقع ساحة الاستعراضات العسكرية والمنطقة الخاصة بها، وبعض المنشأت العسكرية، وبعد انتصارات أكتوبر المجيدة أنشأت القوات المسلحة فيها النصب التذكاري للجندي المجهول على طريق النصر الذي يُعد أهم شوارع المدينة، وذلك تخليدًا لذكرى شهداء حرب السادس من أكتوبر عام 1973، والمنصة وبانوراما حرب أكتوبر.

المنطقة الصناعية:

وتقع جنوب المدينة على طريق الأوتوستراد في اتصال مع مدينة حلوان، بحيث تقع المنطقة الإدارية والتجارية الخاصة بها على الطريق مباشرةً، وتتركز فيها الصناعات الخفيفة ، تم افتتاحها في1961م.