لا شىء هنا

لا شىء هنا

يتناول الكتاب خاتمة حياة عدد من المشاهير .. ورغم أن ظاهر موضوع الكتاب الاستغراق فى الحزن بسبب النهاية المأسوية ؛ إلا أن السيرة الذاتية لمن تناولهم وما بها من خلود ؛ والعرض القصصى و " السيناريو " السلس الذى ابدعه الكاتب يضفى نوع جديد من الزهور التى يضعها الأحبة على المقابر.. زهور الوداع.
من بين ما عرض لهم الكتاب : المفكر صبحى وحيده والذى ودع الحياة مقتولا ؛ والمطرب عزيز عثمان مهموما ؛ وإسماعيل المفتش وزير مالية الخديو اسماعيل مسموما ؛ والفنانة وداد حمدى مقتوله ؛ والمترجم زهير الشايب مقهورا ؛ والشاعر صلاح عبد الصبور محزونا ؛ والصحفى الكبير محمود عوض كمدا ؛والفنان مخلص البحيرى غرقا ؛ والمترجمة نفيسة قنديل ( زوجة الشاعر محمد عفيفى مطر ) مقتولة ؛ و المخرج نيازى مصطفى مخنوقا ، والشاعر أمل دنقل مكروبا ، والصحفى مصطفى القشاشى مغموما.... تعددت الأسباب والموت واحد .
الكتاب نوع جميل من الأدب .. وان كان البعض تطرق له ولكن كان يقتصر فى الأغلب على سيرة شخصية واحدة .. ؛ وربما لم يزد فى عدد من الشخصيات سوى المناضل الوطنى فتحى رضوان فى كتابيه " عصر ورجال " ..
ومع الأسلوب والعرض الجميل للمبدع خيرى حسن ارجو ان يصدر كان جديد يحمل عدد من الشخصيات الأخرى المختلفة ، والتى جاءت نهاية حياتهم بعد ما وصلوا إليه من تجارب إنسانية وابداعية رائعة بمثل هذه النهاية.. ومنهم : سليمان الحلبى ، وجمال حمدان ؛ ورياض القصبجي.. وغيرهم .
الكاتب الصحفي القدير/ على القماش