بقلم/ كريبسو ديالو
كما يدين النباتيين المسالخ ومزارع الحيوانات لابد أن يعطوا الاهتمام أيضا لممارسات الشركات الأمريكية لانتاج زيت النخيل، المسؤولة عن تهجير السكان المحليين وقتل الحيوانات في غرب إفريقيا. أو مزارع فول الصويا التي تقضي علي الغابات الممطرة وأراضي السكان الأصليين بالامازون.
في عام ٢٠٠٩م، أقدمت شركة امريكية استثمارية في "وول ستريت" تدعى "Herakles capital" لإقامة مزارع لإنتاج زيت النخيل في الغابات بالكاميرون، وأسست شركة "Herakles Farms" لإدارة المشروع، وعدت الشركة الأم السكان بمشاريع تنموية تعود بمنافع عليهم وتوفر لهم فرص العمل وتخرجهم من حالة الفقر والعوز التي يعيشونها.
عين "Bruce worbel" رئيس تنفيذي لشركة "herakles farm " اقدم علي الانتحار في عام ٢٠١٣م، بعد إدانته بقضاياة فساد (كان الرئيس التنفيذي لمؤسسة خيرية NGO تدعي "All for Africa مدعومة من الرئيس الأميركي الأسبق "بيل كلينتون")
بدأت الشركة بالتفاوض مع أولئك الذين سيتم اجتثاث أراضيهم من أصحاب الأملاك الصغيرة والقرويين من منطقة نجوتي جنوب الكاميرون بيع الارض مقابل العمل بها، لكن السكان المحليين رفضوا التفاوض مع الشركة لان ذلك سوف سيفقدهم رزقهم وأراضيهم وثقافتهم، فقبل وجود الشركة لم تكن هناك حدود للغابة، وكان السكان المحليون يستصلحون الأراضي ويتملكونها ويزرعونها، ويعيشون من خيرها، لكن ذلك لم يعد ذلك ممكنا مع وجود الشركة. كان من الممكن أن يحصل مالك صغير يبيع منتجه بالأسواق المحلية على أضعاف ما يمكن لعامل في مزرعة أن يكسبه.
عند دخول المفاوضات طريق مسدود، استخدم الاداريين بالشركة الرشاوي والهدايا والووعود، للحصول على الدعم السلطة، وعلى الرغم من الاحتجاج الصارخ، أقدم الرئيس الكاميروني "بول بيا" على توقيع المرسوم اللازم لمنح الشركة عقد إيجار الأراضي،دخلت القوات الشرطية الي أراضي المزارعين وطردتهم منها، أقامت أعمدة من السياج المرتفعة حول الأماكن المحتملة لمزارع زيت النخيل.
الي يومنا هذا تواصل الشركة اجتثاث الأشجار وطرد السكان المحليين، أندر أنواع القردة على وجه الأرض وهي (Cross River gorilla)، مهددة بالانقراض بسبب التوسع الزراعي لإنتاج زيت النخيل.
المصادر :