شباب منحة ناصر يكتشفون كنوز مصر الحضارية: من الأهرامات إلى مجمع الأديان في يوم ثقافي مميز

تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة

"منتدي ناصر الدولي": شباب منحة ناصر للقيادة الدولية في جولة سياحية بمنطقة أهرامات الجيزة

"منتدي ناصر الدولي": زيارة إلي مجمع الأديان ضمن فاعليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة 

منتدي ناصر الدولي: ورشة عمل حول "التبادل الثقافي" في نهاية فاعليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة 

أعلن منتدي ناصر الدولي، في بيان له، عن تنظيم زيارة سياحية إلى منطقة أهرامات الجيزة، للوفود الشبابية المشاركة في منحة الزعيم جمال عبد الناصر الدولية للقيادة بنسختها الخامسة، وذلك في افتتاح فعاليات اليوم الخامس عشر من المنحة، التي تنظم تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وبمشاركة نحو 150 شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة، إلى جانب عدد من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.

وتضمنت الجولة السياحية، التي نُظمت للمشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة في افتتاح فعاليات اليوم الخامس عشر من المنحة، زيارة أهرامات الجيزة، حيث شاهد المشاركون الأهرامات الثلاثة التي تُعد من أعظم عجائب الدنيا السبع، وتعرفوا عن قرب على تمثال أبو الهول الذي يُجسّد عبقرية المصري القديم في النحت والتعبير الرمزي. كما شملت الجولة زيارة منطقة البانوراما التي تتيح رؤية شاملة للموقع الأثري، حيث التقط المشاركون العديد من الصور التذكارية لتوثيق هذه اللحظات التاريخية.

واستمع المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية، أثناء جولتهم السياحية بمنطقة الأهرامات، إلى شرح مفصل قدّمه مرشدون سياحيون متخصصون حول تاريخ الأهرامات وأسرار بنائها، والتقنيات المعمارية المتقدمة التي استخدمها المصريون القدماء في تشييدها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الحقبة في التاريخ الفرعوني من حيث التقدم العلمي والفكري والديني. وقد أعرب المشاركون عن انبهارهم بالحضارة المصرية القديمة، التي لا تزال تبهر العالم بإنجازاتها رغم مرور آلاف السنين. واختُتمت الجولة بزيارة منطقة تمثال أبو الهول، أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم، حيث أُتيح للمشاركين فرصة التأمل في تفاصيل هذا التمثال العملاق، والتقاط الصور إلى جواره، كما قاموا بشراء مجموعة من القطع الأثرية والهدايا التذكارية التي تُخلد هذه التجربة الثقافية المميزة، وتعكس روح الحضارة المصرية العريقة.

وأعرب المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية، في نسختها الخامسة، عن سعادتهم البالغة بما شاهدوه من كنوز أثرية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وأشادوا بعظمة البناء ودقة التصميم التي تُجسّد عبقرية المصريين القدماء مشيرين إلى تقديرهم البالغ للرئيس عبد الفتاح السيسي على النقلة الحضارية الشاملة التي تشهدها مصر في مجالات العمران والبناء، حيث تتلاقى أصالة الماضي بعراقة الحاضر، كما توجهوا بالشكر للدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على إتاحة هذه الفرصة الثمينة للتعرف على التراث الحضاري المصري والتطور العمراني الذي وصلت إليه الدولة. كما عبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم الكبير بدور الدولة المصرية في استضافة واحتضان مختلف الفعاليات الدولية.

ومن جانبهم، غرّد المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرين عن امتنانهم العميق وتقديرهم الكبير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لحرصه الدائم على رعاية واستضافة فعاليات شبابية عالمية تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة. وأشاد المشاركون بالدور البارز الذي يقوم به الرئيس في دعم قضايا الشباب على المستويين المحلي والدولي، مؤكدين أن هذا الاهتمام يعكس إيمان الدولة المصرية بقدرات الشباب كقوة دافعة نحو المستقبل.

"منتدي ناصر الدولي": زيارة إلي مجمع الأديان ضمن فاعليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة 

وأضاف منتدى ناصر الدولي، في بيانه، أنه تم أيضاً تنظيم زيارة إلى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، للوفود الشبابية المشاركة في منحة الزعيم جمال عبد الناصر الدولية للقيادة بنسختها الخامسة، وذلك ضمن فعاليات اليوم الخامس عشر من المنحة.

وتُعد منطقة مجمع الأديان، الواقعة في منطقة مصر القديمة، إحدى البقاع الفريدة التي تجسد مزيجًا استثنائيًا من الحضارة والتاريخ والثقافة. فهي تمثل مكانًا تنصهر فيه الحدود بين الزمان والمكان، حيث تحتضن الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام. وتضم المنطقة جامع عمرو بن العاص، وهو أول مسجد بُني في مصر وإفريقيا، ورابع مسجد شُيد في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة، والبصرة، والكوفة.
كما تقع بجواره مجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت زيارة السيد المسيح والسيدة العذراء خلال رحلتهما المباركة إلى مصر، إلى جانب وجود المعبد اليهودي، مما يجعل من المنطقة نموذجًا فريدًا للتعايش الديني.

وتضمنت زيارة المشاركين في الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية جولة موسعة شملت مسجد عمرو بن العاص، وعددًا من الكنائس والأديرة التي شرفت بمرور المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر. كما شهدت الزيارة تقديم شرح وافٍ عن آثار منطقة مصر القديمة، تناول تاريخ هذه المعالم ورمزية عمارتها ونقوشها، والعلاقة العميقة التي تربط بين الأديان السماوية الثلاث، والتي تتجسد بوضوح في هذا الموقع الفريد.

ومن ناحيتهم، عبّرت الوفود الشبابية المشاركة في الدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، عن سعادتهم البالغة وانبهارهم بالفنون المعمارية المصرية، وعظمة المعالم التي تعكس الحضارات المتعاقبة التي مرت على أرض المحروسة. وقد أثنوا بشكل خاص على ما تعكسه منطقة مجمع الأديان من تجليات حضارية وثقافية للديانات الإسلامية والقبطية واليهودية، وما تحمله من رموز وفنون تجسد روح التسامح والتعايش المشترك.

منتدي ناصر الدولي: ورشة عمل حول "التبادل الثقافي" في نهاية فاعليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة 

وفي ختام بيانه، أشار منتدى ناصر الدولي، إلي أنه قد اختتمت فعاليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، بتنظيم ورشة عمل متخصصة حول "التبادل الثقافي"، والتي أدارها فريق متميز من الميسرين، ضم نخبة من خريجي منحة ناصر للقيادة الدولية والمدرسة الإفريقية، ممن يتمتعون بخبرات واسعة في مجالاتهم، هم: الدكتور أحمد مختار استشارى السياسات العامة والمناصرة بمركز المعلومات ودعم القرار بالمجلس الثقافى البريطانى وخريج الدفعة الثانية لمنحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتورة رجاء مجدي أستاذ مساعد بكلية الصيدلة جامعة الأهرام الكندية وخريجة الدفعة الرابعة لمنحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتور باسم المغربي مدرس العلوم السياسية والإدارة العامة جامعة قناة السويس وخريج الدفعة الثالثة لمنحة ناصر للقيادة الدولية، والدكتورة رشا حسين السيد العضو الفني بمكتب وزير السياحة والآثار وخريجة المدرسة الأفريقية ٢٠٦٣. 

 وشهدت ورشة العمل التي نُظمت في ختام فعاليات اليوم الخامس عشر من النسخة الخامسة من منحة ناصر الدولية للقيادة، تفاعلاً كبيرًا من الوفود الشبابية المشاركة، حيث قدم كل وفد عروضًا مميزة تناولت ثقافة بلده، وتاريخه، وعاداته وتقاليده، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أشهر معالمه السياحية، وأطباقه التقليدية، ورموزه الوطنية. وقد اتسمت الورشة بأجواء تفاعلية ثرية، عكست مدى تنوع الخلفيات الثقافية للمشاركين، وروح الانفتاح والتفاهم المتبادل بينهم. وتبادل الحضور القصص والمعلومات حول التراث غير المادي لشعوبهم، مما أضفى طابعًا إنسانيًا وعالميًا على النقاشات، وعزّز من قيم الحوار بين الثقافات.

وامتدت ورشة العمل الختامية من فعاليات اليوم الخامس عشر من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، لساعات طويلة حتى منتصف الليل، نظراً لما لاقته من تفاعل وحماس شديدين من قبل الحضور، الذين أبدوا إعجابهم الشديد بما تم تقديمه من محتوى، وبالفرصة الفريدة التي أتاحتها المنحة للتعرف عن قرب على ثقافات متعددة من مختلف دول العالم. وقد أكد المشاركون أن هذه التجربة ستظل من أبرز اللحظات التي عاشوها خلال فترة مشاركتهم في المنحة، لما حملته من معاني التعايش، والتنوع، والانفتاح الثقافي.

وأشار حسن غزالي، مؤسس منتدي ناصر الدولي، إلى أن تنظيم زيارات وجولات سياحية يأتي ضمن فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية بهدف تعريف المشاركين بأهم المناطق السياحية والأثرية وقلاع الحضارة والثقافة المصرية. وقد شملت هذه الزيارات متحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومجلس الشيوخ المصرية، ومنطقة الأهرامات، مجمع الأديان. وأوضح "غزالي" أن هذه الجولات تهدف إلى تعزيز فهم المشاركين لتاريخ مصر العريق وإبراز دورها المحوري في صياغة الحضارة الإنسانية، إلى جانب دعم الحوار الثقافي بين شباب مختلف دول العالم من خلال تجربة معرفية ميدانية ثرية.

وجدير بالذكر أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تستهدف التركيز على نقل التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وتعزيز الحوار الشبابي على المستوي الأممي، ودور المرأة والشباب في السلم والأمن والتطوع، وتسليط الضوء على قضايا الشباب، وقضايا الجنوب العالمي وتعاون الجنوب جنوب، وتوعية الشباب بدور الأمم المتحدة وتأثيرها على قضايا الجنوب، وإبراز دور الجنوب العالمي في دعم القضايا المحورية للدول النامية وتعزيز العدالة الدولية.