القاهرة.. القمة الثانية لحركة عدم الانحياز

القاهرة.. القمة الثانية لحركة عدم الانحياز

انعقد مؤتمر القمة الثاني لدول عدم الانحياز يوم ٥ اكتوبر عام ١٩٦٤، بحضور ٥٨ ملكا ورئيسا ولكن حضور رئيس الوزراء الكونغو تشومبي كان بمثابة أزمة لكثير من المشاركين في القمة لرفض الكثير منهم الجلوس معه، لان تشومبي متهم بقتل لومومبا بطل حركة التحرر الوطني في الكونغو ، وايضا قتل همرشلد السكرتير السابق للأمم المتحدة ، ووصفه الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا قائلا :" تشومبي متحف استعماري ، وهو منحاز لكل ما نقف ضده".

واجتمع الرئيس اليوغسلافي تيتو والحزائري أحمد بن بيلا وجمال عبد الناصر في منزل رئيس الجمهورية يتشاورون، وفي النهاية قراروا إرسال نداء إلى كازافوبو رئيس جمهورية الكونغو يخبرونه بعدم رغبة حضور تشومبي ويدعون الرئيس لتمثيل بلاده ، وكان الهدف من ذلك ابتعاد المؤتمر عن الصعوبات لا داعي لها تعوق سيره الطبيعي.

وعلى الرغم من أن هناك دول لا ترغب في حضور تشومبي ،ولكن كان يوجد ثلاث دول أفريقية تؤيد حضور تشومبي هما ( السنغال - نيجيريا - ليبريا)  ويقولون أن الإصرار على ذلك يعد تدخلا في الشؤؤن الداخلية للكونغو .