عانت
موزمبيق من استعمار برتغالي دام لمدة اربعة قرون ونصف، حيث فرضت
البرتغال سيطرتها على البلاد في بداية القرن ال١٦ الميلادي، وأنشأت وجوداً قوياً لها في الإقليم يسيطر بشكل فعال على المنطقة. وفي عام ١٩٦٢ اجتمعت عدة مجموعات مناهضة للاستعمار لتشكيل جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، وفي سبتمبر ١٩٦٤، بدأوا حملة حرب العصابات المسلحة ضد البرتغاليين. كان ذلك بجانب الحركات المسلحة المماثلة في الأراضي
البرتغالية الأخرى مثل أنجولا وغينيا بيساو، واستمر هذا الصراع قرابة العشر سنوات، حتى سيطرت فريليمو على
مابوتو، عاصمة موزمبيق، في أبريل ١٩٧٤، وتم إعلان استقلال موزمبيق رسمياً في ٢٥ يونيو ١٩٧٥.
وكان لمصر دور كبير ملموس في استقلال موزمبيق، حيث استضافت مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عدداً من حركات التحرير الموزمبيقية التي اتحدت فيما بعد في تنزانيا لتكون حركة تحرير موزمبيق المعروفة باسم الفرليمو، كما استضافت كوادر الحركة بعد تكوينها وقدمت لهم العون السياسي والفني اللازم لإعدادهم لمرحلة النضال من أجل الاستقلال، وخلال فترة حرب التحرير أمدت مصر الحركة بالسلاح والتدريب.
وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية موزمبيق عقب استقلالها عام ١٩٧٥، وافتتحت سفارتها في مابوتو العاصمة في سبتمبر من نفس العام كسادس سفارة تفتتح في البلاد وأول سفارة عربية.