ذكرى استقلال الكونغو الديمقراطية.. ثمار كفاح لومومبا ودعم ناصر الموصول

ذكرى استقلال الكونغو الديمقراطية.. ثمار كفاح لومومبا ودعم ناصر الموصول

في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٠، حصلت الكونغو الديمقراطية على إستقلالها عن بلجيكا، حيث كان ليوبولد الثاني ملك بلجيكا قد اكتسب حقوقا بامتلاك الكونغو في اعقاب مؤتمر برلين عام ١٨٨٥، واصبحت البلاد مستعمرة خاصة بليوبولد نفسة وليست بلجيكا، واطلق عليها اسم "الكونغو الحرة".

عانى سكان البلاد لسنوات من سوء المعاملة تحت حكم ليوبولد حتى تدخل البرلمان البلجيكي وسيطرت بلجيكا على الكونغو الحرة عام ١٩٠٨، واطلقت عليها "الكونغو البلجيكية"، ولم يتحسن الوضع كثيرا واستمرت اعمال الاستعمار من سلب للحقوق واستغلال ونهب لثروات البلاد، وأخذ سكان الكونغو البلجيكي يطالبون بالإستقلال لسنوات، واندلعت الثورات والاضطرابات ضد الحكم البلجيكي، وتم اطلاق الحركة الوطنية الكونغولية عام ١٩٥٨ بقيادة الزعيم باتريس لومومبا لمقاومة الإستعمار والتمرد عليه، حتى منحت بلجيكا الإستقلال للمستعمرة في ٣٠ يونيو ١٩٦٠، وأطلق عليها اسم جمهورية الكونغو، وأصبح باتريس لومومبا رئيسا للوزراء وجوزيف كساڤوبو رئيسا للجمهورية.

وقدمت مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر جميع وسائل الدعم الممكنة لمساعدة حركات التحرر ومعارك الإستقلال التى خاضتها الكونغو الديمقراطية في مواجهه الاستعمار، وقام الإعلام المصرى بفضح ألاعيب الاستعمار البلجيكى فى بث الانقسام وخلق ومساندة الحركات الانفصالية من أجل الاستمرار فى استغلال ثروات البلاد، كما ساند الرئيس جمال عبد الناصر الزعيم باتريس لومومبا وأحقيته فى تمثيل الحكومة المركزية حتى نالت الكونغو استقلالها.

وعقب الإستقلال، ساندت مصر وحدة الكونغو فى مواجهة مؤامرات الانفصال، حيث لم تهنأ الكونغو لوقت طويل بالإستقلال وحدث صدام بين لومومبا وكاسافوبو (الذي عرف بولاءه للبلجيكيين)، وأطاح بلومومبا من الحكومة ودخلت البلاد في حرب أهلية، وخلال ذلك الوقت استقبلت مصر اسرة لومومبا بالقاهرة بناء على رغبة لومومبا في تهريبهم وارسالهم لجمال عبد الناصر بعد شعوره بالخطر عليهم وعليه، واغتيل لومومبا في يناير ١٩٦١، واستمرت مصر في تقديم كافة انواع الدعم لمساندة الكونغو ودعم امنها واستقرارها الداخلي.