يتفاعل موضوعٌ مربك ومعقد جداً بيننا (كعرب) حول المغرب؛ ولأ هي عربية ولأ هي أمازيغية ويأتيك آخر يقول لك لأ هي أفريقية وكعادتنا (كعرب) أيضاً ندخل في جدال عقيم لا ينتهي.
وأعني بهذه (العرب) الناطقين بالضاد، الثقافة العربية كتابة وتدريسياً وتلقيناً، والتي تعني شعوب المنطقة على اختلاف أعراقهم وإن لم يكونوا عرباً، أكراد أو أمازيغ، شركس أو أرمن ممن قوانين بلادهم والقضاء يجري بتلك اللغة والمعاملات والتعليم تقوم على ذات اللغة. فهي ثقافة كالفرانكفونية والإنجليزية والخ الخ
ما أثار حساسية
الكثير اليوم - ويجب أن يُفهم هذا ملياً وبحكمة- بعض الأصوات المتطرفة التي استكثرت على (العرب) فرحتهم وبكاءهم وحماسهم، وقالت لهم بعد كل هذا البكاء المرير، من أنتم؟ لا أعرفكم! لست منكم ولستم مني. وكالعادة ينقسم الناس بين أحمقٍ وحكيم، بين متطرفٍ و"بوني" الذي رفض الحوار إلا بالعربية في إشارة واضحة لامتداد ثقافته.
ومن ثم إقرأ هذا الهامش الذي كتبته في مقال قديم:
"لاحظ أن هنالك دائما في كل مكانٍ وزمان ستجد شخصاً يتبرع بالنفخ تحت النار!
هذه مهمته التي وضعها على عاتقه في الحياة ودون أن يطلب منه أحدٌ مساعدة، أين يرى ناراً ينفخ تحتها دون أن يعرف محتوى "القدر" الذي قد يكون فيه رأس أبيه!
أينما وجد عرساً ينقل النميمة بين أهل العروس وأهل العريس، متى ما لمح رجلاً كاملاً لامع الحال والسيرة، دبر له مكيدة أو أدخله في شائعةٍ الله مولاها، إن رأى شجرةً غصنها مكسور وتحتاج "لجبارة" شلعها من شرشها.
ثم لاحظ مرة أخرى
هنالك رجلٌ عجيبٌ دوماً، لا يحب ركوب الجمل إلا بالمقلوب، وجوده مرتبط بمخالفة الجمع لأنه الحمامة بين الغربان والغرّة بين الصلعان والصقر الرشيد بين العقبان".
هامش أخير:
النصر للمغرب وليذهب المتطرفون جميعاً إلى الجحيم، والحمقى إلى المدرجات دون أن يروا المشجعة الكرواتية.