ضياء رشوان... مسيرة حافلة بين الصحافة والدولة والسياسة

يُعد ضياء يوسف أحمد رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أحد أبرز الأسماء في الساحة الإعلامية والسياسية المصرية خلال العقود الأخيرة، لما يتمتع به من خلفية أكاديمية رصينة، وتجربة مهنية واسعة في مجالي الصحافة والدراسات الاستراتيجية.
ولد رشوان في الأول من يناير عام 1960، بقرية المحاميد، مركز أرمنت بمحافظة قنا، ونشأ في عائلة ذات طابع سياسي بارز، حيث كان والده، يوسف رشوان، نائبًا في البرلمان وعضوًا بمجلس الشورى لعدة دورات متتالية.

بعد حصوله على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981، تابع دراسته العليا في فرنسا، فنال درجة الماجستير في التاريخ السياسي من جامعة السوربون عام 1985. ومنذ تخرجه، التحق بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية كخبير وباحث، حيث بدأ مسيرته البحثية الطويلة التي امتدت لعقود، كما عمل باحثًا زائرًا بعدد من المعاهد الأكاديمية في اليابان وفرنسا خلال التسعينيات، ما أضفى على تجربته بعدًا دوليًا مهمًا.

وفي عام 2011، تبوأ رشوان منصب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، خلفًا للدكتور جمال عبد الجواد، وهو المنصب الذي أضاف إلى رصيده الأكاديمي بُعدًا إداريًا ومهنيًا مهمًا. وعلى صعيد العمل النقابي، انتُخب رشوان نقيبًا للصحفيين في مارس 2013، ثم أعيد انتخابه في مارس 2019، وفاز مجددًا في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين في أبريل 2021، ما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها في الوسط الصحفي المصري.

وفي يونيو 2017، صدر قرار جمهوري بتعيينه رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات، وهي الجهة الرسمية المعنية بالإعلام الخارجي للدولة، وفي يوليو من العام نفسه، تم اختياره عضوًا في المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، الذي يترأسه رئيس الجمهورية ويضم نخبة من المسؤولين والشخصيات العامة. إلى جانب ذلك، شارك رشوان في لجنة الخمسين التي صاغت دستور مصر 2014، كما شغل عضوية المجلس الأعلى للصحافة ممثلًا لنقابة الصحفيين بين عامي 2013 و2015، وعضوية الهيئة الوطنية للصحافة في أبريل 2017، وهي الجهة المعنية بإدارة الإصدارات الصحفية القومية.

بهذه السيرة الزاخرة، يواصل ضياء رشوان أداء أدواره المتعددة بين الإعلام والسياسة والفكر، جامعًا بين المهنية الأكاديمية والخبرة الميدانية، ومؤكدًا حضوره كأحد الشخصيات البارزة في المشهد العام المصري.