اليوم العالمي للتليفزيون.. ذاكرة الأمم وقوتها الناعمة

اليوم العالمي للتليفزيون.. ذاكرة الأمم وقوتها الناعمة
لم يكن اليوم العالمي للتلفزيون احتفاء بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها تلك الأداة، فقد أصبح التلفزيون رمزا للاتصالات و العولمة في العالم المعاصر، وقوة تتحكم في سلوكيات المجتمع وقيمه، ووعي شبابه وثقافته وتوجهاته السياسية وانتمائاته الفكرية، كما بإمكانه التأثير بعمق علي مهارات الأطفال سلباً وإيجاباً.
ويحتفل باليوم العالمي للتلفزيون في الحادي والعشرون من نوفمبر سنوياً، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم (٥١/٢٠٥) لعام ١٩٩٦، تخليداً لذكري أول منتدى عالمي للتلفزيون، إلتقى خلاله كبار شخصيات وسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وتشجيعاً لتبادل البرامج التلفزيونية والمحتوي الاعلامي الهادف بين دول العالم، مع اعطاء الأولوية إلي تعزيز التبادل الثقافي، وتنمية الوعي بقضايا السلم و الأمن، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبهذه المناسبة تجدر الاشارة إلي أن التليفزيون المصري « ماسبيرو » يعد من أقدم مؤسسات التليفزيون في العالم، وبمثابة شاهد علي العصر، إذ يبلغ من العمر نحو واحد وستون عاماً، فبعد أن كانت مصر سابقة في مجال الاذاعة، حيث تأسست الإذاعات الأهلية المصرية عام ١٩٢٥م، وانطلق أول بث إذاعي رسمي حكومي منها بصوت الإذاعي أحمد سالم، صاحب العبارة الشهيرة «هنا القاهرة»، التي انطلقت من خلال المحطة الإذاعية الأولي «إذاعة مصر الجديدة» عام ١٩٣٤م.
وفي ١٩٥٩م، أنشئت الإدارة العامة للتلیفزیون بقرار رئیس مجلس إدارة هیئة  الإذاعة  رقم (٢) لسنة ١٩٥٩، وبعدها بعام واحد، وقعت مصر عقداً مع هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA).