هيام الطباخ... صوت الشباب المصري في البرلمان ومثال للمرأة القيادية الطموحة
في عالم السياسة، حيث تتشابك الخيوط وتتعدد المسارات، تبرز شخصيات استثنائية ترسم ملامح التغيير بإرادة صلبة ورؤية واضحة. ومن بين هذه الشخصيات اللامعة، تبرز النائبة هيام محمد الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كواحدة من أبرز النماذج النسائية الشابة التي استطاعت أن تثبت حضورها بقوة على الساحة السياسية المصرية والعربية.
بدأت رحلة صعودها من الدفعة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، حيث اكتسبت من خلاله أدوات الفهم العميق والتخطيط الإستراتيجي، وهو ما مكّنها من شق طريقها بثقة داخل مؤسسات الدولة. بعد تخرجها من البرنامج، التحقت بالتنسيقية، وسرعان ما أصبحت أحد عناصرها النشطة في العمل السياسي وصنع القرار.
لم يكن دخولها إلى البرلمان المصري مجرد محطة في مسيرتها، بل شكل امتدادًا طبيعيًا لطموحاتها المتصاعدة في تمثيل قضايا الشباب والدفاع عن حقوقهم، وإيجاد حلول واقعية لتحدياتهم. وقد تميز أداؤها البرلماني بالحيوية والالتزام، ما أهلها لاحقًا لأن تكون ممثلة مجلس النواب المصري في اتحاد البرلمانيين الكشفيين العرب، وهي مسؤولية تُظهر مدى الثقة التي تحظى بها على الصعيدين الوطني والإقليمي.
قبل دخولها البرلمان، شغلت منصب معاون محافظ كفر الشيخ للتنمية، وأسهمت من خلاله في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات التنموية في المحافظة، مع التركيز على ملفات الشباب والمرأة والتمكين المجتمعي.
كما راكمت خبرات مهنية معتبرة من خلال عملها في منظمات دولية، حيث تولت سابقًا مسؤولية شراكات اللاجئين في هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، وكذلك مسؤولية برنامج الزراعة لصغار المزارعين بهيئة كير الدولية، ما أتاح لها فهماً عملياً لقضايا التنمية، والعدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات الهشة.
وعلى صعيد التدريب وبناء القدرات، تُعد هيام الطباخ محاضرًا ومدربًا معتمدًا لدى العديد من الجهات المحلية والدولية، من بينها: الأكاديمية الوطنية للتدريب التابعة لرئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء المصري، منظمة اليونيسف مصر، ووزارات الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، التربية والتعليم، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية، وغيرها من المؤسسات.
تجسد النائبة هيام الطباخ نموذجًا متكاملًا للمرأة المصرية القيادية، التي تجمع بين العمل الميداني والرؤية التشريعية، وبين الاهتمام بقضايا الشباب والانخراط الفعّال في ملفات التنمية المستدامة. كما تؤمن بأن تمكين الشباب والمرأة ليس شعارًا، بل مسارًا حقيقيًا لا بد من دعمه والعمل على تحقيقه.
إنها ليست مجرد نائبة في البرلمان، بل قصة نجاح ملهمة، تعكس كيف يمكن للإرادة والتعليم والعمل الجاد أن تصنع تغييرًا حقيقيًا. هي صوت من لا صوت لهم، ووجه مشرق للسياسة التي تُبنى على المشاركة، والكفاءة، والإيمان بمستقبل أفضل.