وزير بدرجة رياضي... أشرف صبحي يجمع بين المهارة الميدانية والرؤية الاستراتيجية

حين تنظر إلى مسيرة الدكتور أشرف صبحي، تدرك سريعًا أنك أمام شخصية جمعت بين الخبرة الأكاديمية، والاحتراف الرياضي، والإدارة الواعية، حتى أصبح أحد أبرز الأسماء في قطاع الشباب والرياضة في مصر والمنطقة العربية.
ولد الدكتور أشرف صبحي عام 1968، وبدأت رحلته المهنية على بساط الكاراتيه، حيث حصل على الحزام الأسود "4 دان"، وتُوّج ببطولة الجمهورية، قبل أن يشق طريقه في مجالات الإدارة والتسويق الرياضي، ويصبح أحد أبرز المتخصصين في هذا المجال أكاديميًا وعمليًا.
تخرّج صبحي من كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان عام 1989 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الماجستير في العلاقات العامة والإدارة الرياضية عام 1994، وأكمل مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الإدارة الرياضية من جامعتي حلوان وآتوا الكندية عام 2000.
انطلقت مسيرته المهنية مبكرًا، حيث عمل أستاذًا للتربية الرياضية بجامعة حلوان، متخصصًا في التسويق والاستثمار الرياضي، بالتوازي مع شغله لعدد من المناصب الميدانية، منها أخصائي نشاط رياضي بنادي الزمالك، ومدير فني ورئيس جهاز الكاراتيه بالنادي خلال الفترة من 1994 وحتى 1997.
في عام 2000، تولى صبحي منصب مدير العلاقات العامة بنادي الزمالك، لتبدأ سلسلة من المهام الإدارية المتصاعدة، حيث عُيّن عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بالتعيين عام 2004، كما قدّم استشارات تسويقية لوزارة الشباب والرياضة خلال عدة سنوات.
وشغل منصب المدير التنفيذي لنادي بني ياس الإماراتي بين عامي 2009 و2010، وترأس اللجنة التسويقية للبطولة العربية للجامعات، كما مثّل نادي الزمالك في لجنة رابطة المحترفين عام 2011، ثم أصبح رئيسًا لقطاع التسويق والاستثمار بالنادي حتى 2012.
في عام 2012، انضم صبحي لمجلس إدارة هيئة استاد القاهرة، ثم تولى رئاسة الهيئة حتى عام 2014، حيث نجح في تحويل الاستاد إلى منشأة استثمارية حقيقية، ما رفع من أسهمه ليتم اختياره مساعدًا لوزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز في حكومة الدكتور كمال الجنزوري منذ أغسطس 2014 وحتى مارس 2016، قبل أن يتقدم باستقالته احتجاجًا على تهميش دوره.
بعد غياب عن المشهد الرسمي دام عامين، عاد الدكتور أشرف صبحي بقوة عام 2018، ليُعين وزيرًا للشباب والرياضة خلفًا للمهندس خالد عبد العزيز. ومنذ ذلك الحين، نجح في تحقيق العديد من الإنجازات، سواء في مجال دعم البنية التحتية الرياضية، أو في تمكين الشباب وإطلاق المبادرات الوطنية والمجتمعية، مثل برامج ريادة الأعمال، ومنتديات الشباب، ومراكز الشباب المطورة.
وفي عهده، شهدت مصر تنظيم بطولات دولية كبرى، إلى جانب جهود ملموسة في تطوير مراكز الشباب على مستوى المحافظات، وتعزيز التعاون الدولي في ملف الرياضة والشباب.
يمتلك الدكتور أشرف صبحي مزيجًا فريدًا من الخبرة الأكاديمية، والخلفية الرياضية، والقدرة الإدارية، ما جعله شخصية محورية في مشهد الرياضة والشباب المصري خلال السنوات الأخيرة. وتُحسب له قدرته على الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والتواصل المجتمعي، في وقت تتطلع فيه الدولة المصرية لتفعيل طاقات الشباب وتحقيق التنمية المستدامة.
مصادر:
بوابة الأهرام المصرية
رئاسة مجلس الوزراء