يوم استقلال الجزائر

الذكرى ال٦١ لإستقلال الجزائر.. كفاح بلد المليون شهيد واحتضان مصر للثورة الجزائرية
يحتفل الشعب الجزائري الشقيق اليوم بعيد الإستقلال ال ٦١، الإستقلال الذي دفع ثمنه اكثر من مليون ونصف المليون شهيد، حيث ظل الاستعمار الفرنسي في البلاد ١٣٣ عاما يسلب وينهب ويسعى لطمس الهوية الجزائرية وايقاف النمو الحضاري للبلاد، واخماد كل سبل مقاومة الشعب الجزائري والضغط عليه بأبشع الاساليب الوحشية، لكن لم تنجح ممارسات الاستعمار في ايقاف مقاومة وكفاح الشعب الجزائري واستبساله في الدفاع عن ارضه، فقد شملت المقاومة الشعبية جميع انحاء الجزائر بأكملها، وظل النضال مستمر حتى تفجرت ثورة التحرير الجزائرية عام ١٩٥٤ لتعلن الحرب على الاستعمار واقتراب نهايته، واستمرت الثورة لسبعة اعوام، واخذت دماء الشهداء تسيل في سبيل التحرير حتى توج هذا الكفاح بالإستقلال في ٣ يوليو عام ١٩٦٢. وتم اختيار يوم ٥ يوليو للإحتفال بعيد الإستقلال والشباب معا.
وعلى الجانب المصري، تولت مصر بقياده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، دعم وتأييد النضال الجزائري، حيث تبنت مصر ثورة التحرير الجزائرية وقدمت لها كل وسائل الدعم العسكري والمادي والسياسي والمعنوي ايضا، واستقبل بمصر الزعيم جمال عبدالناصر الرئيس بن بلة الذي قاد جبهة التحرير الجزائرية، وتباحث معه سبل توريد السلاح للجزائريين، وأوضح بن بلة أن مصر قد أمدته منذ البداية بمساعدة عظيمة، وبفضل هذا التسليح استطاعت الثورة الجزائرية أن تتقدم إلى العمل، وتنجح جبهة التحرير الوطني في ان تخوض المعارك فى كل أنحاء الجزائر. والجدير بالذكر ان مصر تعرضت للعدوان الثلاثي عليها بسبب دعمها للنضال الجزائري وثورته.
ومن هنا أصدرت جبهة التحرير الوطنى الجزائرية بيانا قالت فيه: "لا ينسى أى جزائرى أن مصر الشقيقة تعرضت لعدوان شنيع كانت فيه ضحية تأييدها للشعب الجزائرى المناضل، ولا ينسى أى جزائرى أن انتصار الشعب المصرى فى معركة بورسعيد التاريخية ليس إلا انتصاراً لواجهة من واجهات القتال العديدة التى تجرى فى الجزائر منذ ثمانية وثلاثين شهرا، وأن الشعب الجزائرى المنهمك فى معركته التحريرية الكبرى ليبعث إلى الشعب المصرى الشقيق، وبطله الخالد جمال عبد الناصر، بأصدق عواطف الأخوّة والتضامن، وعاشت العروبة حرّة خالدة، وعاش العرب تحت راية الاستقلال والعزة والمجد".
وتأتي ذكرى الإستقلال هذا العام بشكل مختلف حيث تصادف عملية استعادة رفات قادة المقاومة الجزائرية الشعبية بعد أكثر من ١٧٠ عاما منذ تهريبها إلى متحف باريس من قبل المستعمر الفرنسي الغاشم.
كل عام والشعب الجزائري الحبيب بخير وسلام