التايلاندي «أنس هأميى» خريج منحة ناصر للقيادة الدولية مُترجماً رسمياً للأزهر الشريف
اُختير أنس هأميى، خريج منحة ناصر للقيادة الدفعة الثالثة مترجما للأستاذ الدكتورمحمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف أثناء لقاء فضيلته مع الدكتور محمد رضوان ليح نوه أمين العام اتحاد المدارس الإسلامية الأهلية بجنوب تايلاند والوفد المرافق له، لتقديم الشكر والتقدير للأزهر الشريف وإمامه، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الدعوي والتعليمي في المستقبل.
في بداية اللقاء رحَّب الدكتور الضويني بالوفد التايلاندي، موضحًا أن الأزهر يُولِي اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، ويحرص دائمًا على إمدادهم بكافة العلوم الدينية والشرعية والعربية والثقافية، في مختلف التخصصات التي تخدم القضايا المعاصرة والمستجدة في مجتمعاتهم، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل الجهود الممكنة التي تخدم رسالة الإسلام، وذلك من خلال تخصيص دورات تدريبية لتعليم طلاب تايلاند اللغة العربية، فضلًا عن تدريب أئمة تايلاند بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ من خلال دورات متخصصة في كافة المجالات والعلوم الشرعية والتطبيقية، لتوعية الشباب ضد موجات التطرف، حتى لا يقعوا فريسة في أيدي المتطرفين الذين يغرسون فيهم الأفكار الهدامة.
من جانبه أعرب أمين عام اتحاد المدارس الإسلامية بجنوب تايلاند، عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب؛ لحرصه على التواصل الدائم مع الطلاب الوافدين للوقوف على احتياجاتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من المنهج الأزهري الوسطي، وإعداد البرامج المناسبة لتدريب أئمة تايلاند، متمنيًا تضافر الجهود العلمية والدعوية مع تلك المؤسسة العريقة التي أنارت الدنيا بفضل علمائها وشيوخها وفكرهم المستنير الذي يخدم البشرية والإنسانية جمعاء.
وأوضح د. رضوان بأن اتحاد المدارس الإسلامية الأهلية بجنوب تايلاند يتضمن ما وصل لأكثر من ألف مدرسة إسلامية في خمس محافظات بجنوب تايلاند مع أن المسلمين في تايلاند عامة عددهم لا يزيد من ١٠٪ إلا أن في الجنوب ٩٠٪ هم المسلمون، وأضاف بأن شعب مسلمي التايلاند كلهم يقدر الأزهر الشريف جدا وله منزلة كبيرة عندهم فلذلك في كل عام حوالي ٥٠٠ طالب يتقدمون إلى مصر للالتحاق بجامعة الأزهر للدراسة علوم الدينية والعلمية والمنهج الأزهري الوسطي.
وتستهدف منحة ناصر للقيادة الدولية تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرا بالمجتمعات للاختلاط ببعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات وليس فقط على المستوى المحلي والدولي، بل القاري والعالمي كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.