مشيخة الأزهر الشريف تستضيف شباب الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية

مشيخة الأزهر الشريف تستضيف شباب الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية

ضمن فاعليات اليوم الرابع عشر منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الرابعة،استقبلت مشيخة الأزهر الشريف القيادات الشبابية المشاركة في المنحة، المنعقدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار شباب "عدم الانحياز وتعاون الجنوب - جنوب".

ومن جانبه رحب الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، في بداية حديثه، بالمشاركين في المنحة  مقدماً الشكر إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي تنظيم هذه الزيارة للأزهر الشريف، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف مسؤول عن تصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة التي يذهب إليها البعض، وأكد "الضويني" علي أن الأزهر الشريف صاحب مذهب وسطي، وهو الذي جاء به الإسلام، ومن شأنه إعلاء القيم الإنسانية والمواطنة والسلام وجعل التحاور أساسًا للعيش المشترك،  وأن تلك القيم هي من صميم رسالة الإسلام فالإسلام لا يفرق في الإنسانية، فالإنسان له كافة الحقوق والحق في حرية المعتقد.

وأضاف الدكتور الضويني خلال حديثه للمشاركين "أن الأزهر تبني ذلك الفكر وهذا المنهج في كل دعواته وسائر علاقته علي المستوي العالمي أو المحلي، كما أنشئ الأزهر كيان يسمي بيت العائلة المصري بالشراكة مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بابا الكنسية المصرية، ويضم ممثلين لكافة الطوائف ، وحقق الكثير من النجاح علي المستوي المحلي".
 
كما أن إصدار أول وثيقة مشتركة بين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب وبابا الفاتيكان، تسمي وثيقة الأخوة الإنسانية مشيراً إلى أنها تعد أهم الوثائق في العصر الحديث التي اعتمدتها الأمم المتحدة لتعلي من القيمة الإنسانية وحقوق المرأة والمسنين، وجعلت من يوم توقيعها يوم عالمي للإنسانية يوم 4 من فبراير، لإقامة حوار مشترك وتحقيق السلام الحقيقي ومواجهة الإرهاب والتطرف، مشددًا أن الإسلام فوبيا شيء مزعوم ولا حقيقة له، والأزهر يبذل كل طاقته لتصحيح لكل تلك الافكار، والرد عليها وتوجيهها الوجه الصحيحة للمسلمين وغيرهم.

وأوضح الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المركز قد تم إنشاءه في عام 2016، مضيفاً أن مشيخة الأزهر من معهد وجامع وجامعة يزيد عمرها عن 1080 عامًا، أي يضرب بعلمه في جذور التاريخ، وأبنائه من كل دول العالم، ويمثلون 60 ألف طالب وافد من 120 دولة من دول العالم في مختلف تخصصاتها التشريعية والدينية والطب والفلك والهندسة والرياضيات وغيرها مما تعد معه أقدم جامعة  في العالم، و هى التي خرج منها رؤساء دول ووزراء وقادة فكر.

وأشارت ريهام عبد الله مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال حديثها إلى أنه تم إنشاء المرصد لمكافحة التطرف بناءً علي توجيهات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في عام 2015 حيث كان يصدر بسبع لغات فقط بينما أصبح الآن يصدر بلغات عديدة لكل دول العالم، من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة، كما  يعمل بمختلف الطرق وهناك الكثير من الإصدارات التي يصدرها المرصد، والتي منها (مجلات ويقدم دورات تدريبية وتعليمه وتقارير وورش عمل للتوعية وعقد مؤتمرات)، مضيفة بأنه منذ افتتاحه وهناك حملات من أجل مناقشة الفكر وتم تضمين الكثير من الباحثين خرجين الأزهر لمواجهة إرهاب الفكر قبل إرهاب الأرض.

وتضمنت الزيارة جولة داخل المركز العالمي للرصد والفتاوى الإلكترونية حيث تم التعرف علي اللغات وأساليب العمل الذي يتبعها المركز فضلاً عن التعرف علي الأقسام الخاصة بالفتاوي من الدول الأجنبية وكيفية الرد عليها من خلال باحثين وعلماء الأزهر، بالإضافة إلي  زيارة مسجد الأزهر الشريف وسط سعادة بالغة للمشاركين في المنحة بهذه الزيارة وفخرهم بالتواجد في هذا المكان العظيم لما يمثله من أهمية كبيرة ليس فقط في مصر ولكن علي مستوى كل الدول.


وأوضح حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، أن منحة ناصر للقيادة الدولية تعد إحدى الآليات التنفيذية لتنفيذ توصيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم الكفاءات من الشباب الإفريقي، وتمكينهم من خلق رؤية شاملة ومحورية ترتبط بالقضايا العالمية وخطط التنمية المستدامة، ودعم فرص الترويج للدور المصري عالمياً كما تأتى في إطار تنفيذ كل من رؤية مصر لأهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063، وتعاون الجنوب الجنوب.

ويذكر أنه تعقد فعاليات منحة " ناصر للقيادة الدولية " في نسختها الرابعة والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرعاية الصحفية والإعلامية للهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام،  بمشاركة عدد 150 من القيادات الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم.