المجلس الأعلى للثقافة يستضيف أبناء ناصر للقيادة الأفريقية
زار الشباب الإفريقي المشاركين في منحة "ناصر للقيادة الإفريقية" المجلس الأعلى للثقافة حيث انعقدت ندوة تحت عنوان "دور المجلس الأعلى للثقافة في تعظيم التواصل الثقافي مع إفريقيا"، بحضور الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية .
وأشادت الدكتورة أماني الطويل بدور المكتب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي وجهوده في تعزيز التواصل بين شباب دول القارة الإفريقية من أجل تبادل الثقافات والخبرات والرؤى بين الشباب الإفريقي حول القضايا والموضوعات التي تخص دولهم الإفريقية، مؤكدةً أن القارة الإفريقية تعد كيان واحد غير منقسم وخاصةً أن أبناءها ناضلوا كتيرًا من أجل بناء كيان واحد للقارة الإفريقية.
وأوضحت الطويل مفهوم الأفكار الإفريقانية التي تواجه الاستعمار والاستعباد في إفريقيا من قبل الغرب، مبينةً أن تلك الأفكار تم بلورتها في خمس مؤتمرات بين لندن وباريس من قبل الأفارقة بالخارج، وكلها ركزت على ضرورة تعارف الشعوب الإفريقية بعضها لبعض، وتعد المنصة التي اعتمد عليها قادة التحرر في القارة الإفريقية.
وأكدت الطويل أن الاستقلال الوطني للدول الإفريقية تواجه نفس التحديات التي تواجه إفريقيا عبر العصور، مشيرةً إلى قصور البلاد الإفريقية فيما بينهم على المستوى الاقتصادي رغم امتلاكها العديد من الثروات والقوة البشرية.
فيما أشارت الطويل إلى أهمية النظر إلى مصلحة القارة الإفريقية من قبل شبابها من أجل بناء مستقبلها ونهضتها بين الأمم، مؤكدةً على ضرورة التعاون الإفريقي في كافة المجالات.
كما تطرقت الطويل إلى السياسة المصرية إزاء القارة الإفريقية، مؤكدةً على اهتمام القيادة السياسية المصرية بتجميع شعوب القارة الإفريقية إيمانًا منها بدور الدول الإفريقية في بناء المستقبل ومواجهة التحديات التي تواجهها القارة الافريقية.
من جانبه أشار الدكتور هشام عزمي على دور المجلس الأعلى للثقافة في تعظيم التواصل الثقافي مع إفريقيا وتعزيز العلاقات بين مصر وكافة الدول الإفريقية، على هوية مصر الإفريقية.
وأوضح عزمي دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في تحرر القارة الإفريقية، وحركة عدم الانحياز الإفريقية والعربية والإسلامية، مشيرًا الى أن سياسة مصر تترجم الدعم الكامل لحركات التحرر في أفريقيا، مبينًا أبرز الجهود المصرية في هذا المجال، بالإضافة إلى توضيح الدور الإقليمي المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي تعاظم معه البعد الثقافي المصري في إفريقيا.
وأكد عزمي على أن القارة الإفريقية تطلع في الفترة الحالية بأمل وتفاؤل لرؤية وتصميم الرئيس عبد الفتاح السيسي على العبور بالقارة الإفريقية إلى عصر النهضة والتنمية تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وتناول اللقاء تعريف المشاركين بالمجلس الأعلى للثقافة وتوضيح أهم الفعاليات الثقافية الخاصة بالجانب الإفريقي بالإضافة إلى التأكيد على جهود المجلس في دعم الترابط الثقافي الإفريقي، متطرقًا إلى أهم الفعاليات التي ينظمها المجلس خلال الفترة المقبلة والتي تخص القارة الإفريقية.
