كان جمال عبد الناصر أبرز دعاة الوحدة الإفريقية وخلق كيان سياسي يتطور مستقبلًا- يجمع أصوات إفريقيا الحرة وكان دورة الإفريقي الحكيم كوسيط بين الزعامات الرجعية في القارة والزعامات الثورية حائل دون إفشال حلم إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية مايو ١٩٦٣م.
علي الجانب الآخر كان العقيد معمر القذافي يري في مصر مشروع تقدمي بما تحملة من إرث حضاري عميق ضد قوى الاستعمار والرجعية وأنها قاطرة الأمة ومركز الثقل الأفروعربي وكان يرى أن جمال عبد الناصر رجل مباديء وفعل وصاحب نظرة استراتيجية وعلي درب الزعيم جمال عبد الناصر لم يتوقف عن دعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا مستعينًا برجال ثورة يوليو ١٩٥٢ والتي كانت تسمي الثورة الكبري لما لها من أيادي بيضاء علي ثورات التحرر في العالم الثالث أجمع ممثله في دعم قضايا إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والتي تكتلت بإنشاء حركة عدم الانحياز التي شكلت تهديدًا لميزان القوة الغربي والشرقي.
واستمرارًا لإرث جمال عبد الناصر في عام ٩ سبتمبر١٩٩٩م، قام العقيد معمر القذافي بتطوير وإعادة هيكلة منظمة الوحدة الإفريقية لتصبح فيما يعرف الآن بالاتحاد الإفريقي.
لذا لم يكن غريبًا علي جمال عبدالناصر إطلاق لقب أمين الأمة علي العقيد القذافي.