تتقدم حركة ناصر الشبابية الي الشعب التونسي بكل عبارات التهاني بمناسبة احتفاله اليوم ١٥ اكتوبر ٢٠٢١م، بعيد الجلاء وهو تاريخ جلاء (إخراج) آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية يوم ١٥ أكتوبر ١٩٦٣م.
انطلقت معركة الجلاء فعلياً يوم ٨ فبراير/شباط ١٩٥٨م، بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين. وفي ١٧ يوليو/تموز من نفس السنة قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر يوليو/تموز من العام ١٩٦١م. في الرابع من نفسِ الشهر؛ دعا المكتب السياسي للحزب الحرّ الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.أُعلنَ في ٢٣ يوليو عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية منها، وفي يوم ١٥ أكتوبر ١٩٦٣م، غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس والتي بدأت يوم ١٢ مايو ١٨٨١م، حيث دامت ٨٢ سنة.
حفظ الله تونس و شعبها