«هانيبال الصغير»  سفير منحة ناصر للقيادة الدولية يطلق حملة لنظافة المنتزهات في سرت الليبية

«هانيبال الصغير»  سفير منحة ناصر للقيادة الدولية يطلق حملة لنظافة المنتزهات في سرت الليبية

أطلقت الفعاليات الشبابية والأهلية بمدينة سرت الليبية متمثلة في عدة مؤسسات مدنية وشبابية تقييمًا للوضع البيئى والنفسي والترفيهي الذي يسمح للاطفال بالتمتع بأوقات جميلة، انطلاقًا من دعوة السفير هانيبال الصغير ، أحدٍ ابرز سفراء منحة ناصر للقيادة الدولية في النسخة الثالثة و بعد ارهاصات تؤكد حالة الضغط النفسي والعصبية الزائدة بين التلاميذ والاطفال والشباب اليافع بسبب الضغط وعدم وجود مساحات كبرى للعب والترفيه.

و بعد أن اعلن عن نتيجة التقييم الذي يؤكد حقيقة إحتياج الاطفال في مدينة سرت للمساحات الخضراء وأماكن الترفيه التي تعمل على تغيير نفسيتهم وتساهم في تطوير الادراك والتركيز وتصنع بيئة حياة حضرية حقيقية وتعيد للمواطن الراحة النفسية بعد اكثر من عقد من الزمن لم تتحصل فيه المدينة على اي امكانيات في هذا الجانب الحساس وإلهام و أعلن هانيبال بدعم أهلي و شعبي في سرت حملة نظافة و ترميم للمنتزهات تحت شعار “نماء و تطوع ” و كانت بدعم وتمويل عدة جهات مانحة تعمل في ليبيا منها المبادرة الانتقالية، إلي جانب جهات حكومية منها شركة خدمات النظافة والبلدية تحت اشراف مباشر ورعاية شاملة من عميد بلدية سرت الأستاذ الدكتور مختار خليفة المعداني، خلال الفترة من الأول من أغسطس وحتى ١٥سبتمبر الجاري ٢٠٢٢ تشمل منتزهات ومساحة سرت الخضراء، "بدعم شعبي من الاهالي و القيادات الاجتماعية و الوطنية". 

هذا وتستهدف المرحلة الأولى من حملة نماء التطوعية نظافة المنتزه العائلي المقابل لحي الوفاء، بالاضافة إلي حديقة الحرية الواقعة قرب اذاعة سرت المحلية؛ بمشاركة عدد كبير من المتطوعين يوميًا، حيث يتجاوز اعدادهم نحو ١٥٠ من أهالي المدينة، ومن الاخوة المغتربين والمهاجرين في سرت ودعم آخر لوجستي ومادي في الاعاشة من القطاع الخاص.

وبالاضافة إلي حملة النظافة فإن المرحلة الاولى ستشمل تركيب أعمدة انارة بالطاقة الشمسية بعد فساد كبير شمل شبكة الكهرباء وأعمدة الإنارة التقليدية بهذه الحدائق، التي سببتها الحروب والنزاعات التي مرت عليها، فضلا عن تركيب مقاعد وصيانة حفر وفتحات المجاري وتصريف مياه الأمطار، ونقل مخلفات الحرب وتشجير وزراعة الورد وأشجار الزينة في المنتزهات التي تشملها الحملة.

ومن جانبه أوضح «هانيبال الصغير» أن الهدف من هذه الحملة هو تخفيف حدة النزاع بين مكونات المجتمع الليبي عامة والسرتاوي خاصة، وتكثيف الجهود من خلال بث روح العمل كفريق والمحبة بين ابناء المدينة، مؤكداً أن سبب اطلاق الحملة الرئيسي هو تفعيل دور الشباب القادر على صناعة التغيير بالرغم من التهميش والابعاد والجهوية والشللية والسلبية التي انتشرت في قطاعات مختلفة، مما أدي إلي زيادة طبقة البطالة، وقلَّص مشاركة الشباب الليبي في بناء بلدهم وتطويرها وصناعة القرار والمشاركة فيه.


 وأضاف «الصغير» مؤكداً أن الحملة تسلط الضوء على هذه الفئة حيث أن عدد كبير من الشباب اليافع المشارك ضمن الفريق والذي تم اختياره منسقًا ومنظمًا لاعمال الحملة، تتراوح أعمارهم مابين عمر ١٦ سنة وحتى الثلاثون عاماً، من بينهم المهندس «عصام فتحي» والذي يري من جانبه أن الدور الشبابي في سرت مهم فهي المدينة التي شارك فيها الشباب في كل مرة في اعادتها للحياة لا سيما بعد تولى الأستاذ الدكتور مختار خليفة المعداني عميد بلدية سرت والاستاذ السابق بجامعة سرت ادارة البلدية وانتخابه عميدًا منذ سنوات سابقة.  
 
حيث تجدر الاشارة إلي أن السيد عميد بلدية سرت شخصية ملهمة لا سيما في الأفكار الاهلية و التي تعمل على تفعيل الدور المجتمعي بالمدينة، وساهم بدوره في تشجيع الشباب السرتاوي ودعمه وفتح آفاق التعاون معه ومع مؤسسات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات خيرية وأهلية اخرى.

  واردف «الصغير» مشيراً إلي أن الحملة مستمرة حتي منتصف سبتمبر الجاري، بالتعاون مع عدة مؤسسات منها «افاق الحوار» و فريق «سارقو الاضواء» و فريق «التكنلوجيا» ومؤسسة «فنار»، وجاءت هذه الجهود إلتحاماً بندائنا كسفيراً لمنحة ناصر التي تعارفنا خلالها علي التجربة المصرية الرائدة في المجتمع المدني، وعلى عدد كبير من رواد العمل المديني بجمهورية مصر العربية، فضلا عن التدريبات المختلفة التي ساهمت فيها منحة ناصر من صقل المهارات وتطوير الادراكات المدنية والجمع بين تطبيقات تخفيف حدة النزاع وأعمال المشاركات المجتمعية في تخفيف حدة النزاع وتعزيز الترابط الاهلي، لافتاً إلي أن منحة ناصر هي الهام أولي لمثل هذه المشروعات المتميزة التي لها خلفيات أكبر من كونها مجرد حملة نظافة وترميم.

واختتم «الصغير» في تصريح خاص لموقع حركة ناصر الشبابية، قائلاً: "زملائي واقاربي وأصدقائي وجيراني وأهالي سرت عامة شاركوني هذا الطموح في اعادة هذه المساحات الخضراء لطبيعتها حتى تخدم المدينة مثلما كانت لكن الدور الرائد لصديقي زكريا الفقيه كان أبرز دور في تأطير الفكرة وتحويلها إلى مشروع خاصة تحويل الاحتياجات الكثيرة وفوضى الأرقام والافكار إلى مشروع منظم وفق مشاريع العمل المدني المعتمدة دوليًا مما ساهم في دفع الجهات المانحة في دعم المشروع بكل مراحله وفي الخطط الاستراتيجية والترتيبات العملية التي وضعها، فضلاً عن خلفية المشروع والهدف منه في إطار المبادىء العامة للعمل المدني وفي توافق شامل مع منطلقات حركة ناصر الشبابية التي تهدف الى تعزيز السلام المجتمعي والعالمي، حيث أن مثل هذه المناشط تعزز المحبة، وتساهم في منح مساحة مدنية للتعارف والترابط وتخفيف حدة النزاع، وتصنع بدورها رأي عام مجتمعي جديد يرحب بالتعايش السلمي وينبذ الخلاف والفرقة، ويساهم في تغير البيئة إلى الأفضل.

 كما أشاد «الصغير» بالتنظيم الجيد، والمميز للمتطوعين وللفرق والمؤسسات المشاركة، حيث أنهم رغم ضغف التغطية الاعلامية للحدث وتوثيقه، إلا أنهم حاولوا توثيق كل شيء لحظة بلحظة بكاميرا الهاتف الشخصي، وذلك لقلة المعدات المستخدمة في التوثيق.