نحن وأبعادنا الأربعة

نحن وأبعادنا الأربعة
بقلم/ محمد أشرف

لقد قرأت هذا الكتاب لجمال حمدان أربع مرات أو خمس، وهو كتيب صغير اسمه نحن وابعادنا الاربعة. وهو يعد ملخصا لموسوعة شخصية مصر طلبته منه احدى الجامعات الانجليزية، فستجد ان هذا الكتاب يتضمن الملخص بالعربية والانجليزية يستطيع القارئ قراءة أيهما ....ولكن الفكرة كيف تستفيد مصر من مضمون هذا الكلام والكتاب ذات نفسه غير منتشر وتجده بصعوبة، في حين انك تجد كتب تافهة اكبر حجما موجودة على الارصفة والمكتبات فرضت علينا فرضا ليقرأها كل صغير وكبير، وتشكل وعيا زائفا جاهلا وضيعا احمقا ،و تحقق بل حققت هدفها المرجو وهو خلق ثوابت مغايرة تماما للحقائق تتمكن من عقول كثير من شباب وشيوخ للأسف أصبحوا كالقطيع المسعور، يحفظون ولا يفهمون، يسمعون ولا يتدبرون، والمصيبة الأكبر تجد منهم دكاترة جامعات وذو مناصب عليا، سمموا الأجيال ولوثوها.
وليست صدفة ، ان لا تجد كتابا ذائع الصيت ومنتشر في الأسواق يكون ضد الصهيونية او السياسة الغربية بشكل عام، وان وجدت فستجده قد تم تنقيحه حتى يكون اكبر دعايا للصهيونية.
وفي نفس الوقت تجد كل الكتب التي تشوه تاريخ من حاربوا وناضلوا
ضد الغرب او الصهيونية تباع بافخر المجلدات وبأرخص الأثمان، وكذلك الكتب التاريخية التي تتناول شخصيات رضيت عنها الصهيونية والغرب.
أليس هذا يدعونا إلى التساؤل وهل هناك من يفهم هذا الكلام ويتساءل؟
ولندرك حجم الكارثة وتأثيرها ما حدث مؤخرا في مصر
فالحقيقة ان هذا القطيع المنتشر نفسه لا يخلو من التناقض الطريف، فأغلب من هاجوا على الدولة واقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب بناء الدولة ٣ قصور رئاسية ومدينة ثقافة عالمية وعدم توجيه هذه النفقات للتعليم او الصحة ، هم بالأساس يشتاقون يوميا للعهد الذي لم يكن فيه غير القصور والعشش متجاهلين أرقام ثابتة وواضحة وهي أن نسبة الامية والفقر في هذا العهد تكاد تصل ل ٩٠ بالمائة، بل أنهم يمجدون حكام عهود بناء القصور كلها ويسبون الحاكم الذي حول اغلب هذه القصور الى مدارس ومستشفيات للفقراء رغم ان هذا هو مطلبهم الرئيس ......!!!!!!