ممارسات الشركات متعددة الجنسيات في تهجير سكان الكونغو الديمقراطية

ممارسات الشركات متعددة الجنسيات في تهجير سكان الكونغو الديمقراطية
بقلم/ كريبسو ديالو


أمس مجموعة توتال إنرجي الفرنسية ( TotalEnergies SE)‏ عملاقة صناعة النفط والغاز نجحت بمساعدة حكومة الكونغو الديمقراطية فى طرد 400 مزارع وعائلاتهم من قراهم في هضبة Bateke بدافع انها سوف تستغل أراضيهم في مشروع كبير لزراعة 40 مليون شجرة في سبل تعزيز ما يسمى بالاقتصاد الأخضر لمواجهة التغير المناخى.
تحاول الشركة اليوم الظهور بمظهر جديد داعم للطاقات المتجددة. لكن هذه الطاقات لا تمثل حتى الآن سوى 0.2 في المئة فقط من إنتاجها. فى فبراير 2022 أعلنت الشركة عن اتفاقية استثمار بقيمة 10 مليارات دولار مع أوغندا وتنزانيا ببناء خط أنابيب يعرف باسم (خط Tilenga) ممتد لأكثر من 2000 كيلومتر يربط بين بحيرة ألبرت في غرب أوغندا إلى الساحل التنزاني. عند حساب الانبعاثات الناجمة عن نقل وتكرير واستخدام هذا الخط، سيؤدي إلى انبعاث يصل إلى 40 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في الغلاف الجوي، وهو أكثر بكثير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مجتمعة في أوغندا وتنزانيا".
هدف الشركات الغربية متعددة الجنسيات، ليس مكافحة الأسباب الحقيقية التى قد تنهى الحياة على الكوكب تحت مظلة الاقتصاد الأخضر المزعوم، بل مهاجمة أراضى السكان المحليين فى الجنوب العالمى من أجل خصخصة السلع والموارد المشتركة التي اعتادت هذه الشعوب - المالك الحقيقي للموارد الطبيعية - على الاعتناء بها، محاولة منها إعادة هيكلة قاعدتها الاقتصادية بمشاريع توسعية جديدة قائمة على أساس الاستغلال المتزايد للموارد الطبيعية في الجنوب العالمي في سبيل إنتاج قاعدة ايكولوجية جديدة يفترض أنها "خضراء" للحد من التغير المناخى.
المصادر :