مبادرة "أفروميديا" تختتم دورة "الكاتب والصحفي الراحل محمد منير" للإعلاميين والإذاعين السودانيين

أعلنت مبادرة "أفروميديا" للصحافة والإعلام عن ختام الدورة التدريبية التى نظمتها لمجموعة من الإعلاميين والصحفيين والعاملين بالقطاع الإعلامي السوداني الناطقين باللغة العربية والمقيمين بمصر، والتى حملت اسم "االصحفى الراحل محمد منير" الذي وافته المنيه خلال شهر فبراير الجاري، وأنعقدت تحت رعاية جريدة ديلي نيوز أفريقيا بمشاركة مجموعة متميزة من المحاضرين المتخصيين فى مجال الصحافة والإعلام.
وقال الباحث الأنثروبولوجى حسن غزالى، الناشط الدولي ومؤسس مبادرة "أفروميديا"، أن تلك الدورة التدريبية كانت مجانية بالكامل، وحملت اسم الكاتب والصحفى الراحل "محمد منير" الصحفي بجريدة الجمهورية الذي وافته المنية بعد رحلة مميزة من العطاء في المجال الصحفي والإعلامي، والذي شهد له عمله الدؤوب ووطنيته المخلصة تجاه مصر وانتمائها الأفريقي والجنوب العالمي من خلال أعماله الصحفية العديدة عن أفريقيا ودور مصر الرائد فى القارة الأفريقية مشيرًا إلى أن هذه الدورة التدريبية قد تناولت العديد من الموضوعات الهامة خلال أيامها الثلاثة حيث حاضر فى اليوم الأول منها : الكاتب الصحفى أحمد محمود مُدير تحرير البوابة الإلكترونية الإنجليزية «Ahram Online» عن "الصحافة الإلكترونية"، والكاتب الصحفي محمد سمير رئيس تحرير الديلي نيوز افريكا عن "تجربة الأهرام أونلاين وديلي نيوز افريكا"، والدكتور أيمن عدلى رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين وعضو إتحاد الصحفيين الأفارقة عن "مقومات الإعلامى الجيد".
وأضاف غزالى، أنه قد حاضر في اليوم الثانى من الدورة التدريبية الصحفى الاستقصائي محمد مجدى أبو زيد عن "استخدام الذكاء الأصطناعى فى كشف التضليل بالصور والفيديوهات"، والكاتب الصحفى محمد المملوك رئيس تحرير موقع "القاهرة 24" عن "تجربة استخدام الذكاء الأصطناعى فى الصحافة"، وتناول فى اليوم الثالث من الدورة التدريبية الدكتور أسامة القاضى صاحب التاريخ الممتد في مجال العمل الصحفي والتدريس الجامعي والتدريب الإعلامى موضوع عنوانه" أدوات الذكاء الاصطناعى فى صناعة محتوى وسائل الإعلام"، والكاتبة الصحفية إيمان الوراقى الصحفية والمدربة الدولية ومؤسسة مبادرة "ثورة الذكاء الأصطناعي" موضوع تحت عنوان"إبداع آلى: استراتيجيات وتقنيات الذكاء الأصطناعى لصناعة محتوى مبتكر".
وأوضح مؤسس مبادرة "أفروميديا"، أن تلك الدورة التدريبية قد خرجت بالعديد من التوصيات الهامة من جانب الخبراء المتدربين من الإعلاميين والصحفيين والعاملين بالاذاعات السودانية التى منها: أهمية تطوير علاقات شعبى وادى النيل بشكل إيجابي، وحماية الشباب من الغزو الثقافى الأجنبي من خلال التعليم والأعمال الثقافية والإبداعية التراثية، وضرورة دمج المحتوى الثقافي المحلي في مناهج التعليم من أجل تعزيز الفخر بالهوية الوطنية والثقافية، ووجوب دعم الفنانين والكتاب المحليين لإنتاج أعمال تعكس الهوية الثقافية وتحفز الشباب، دراسة عدد من المشاريع المشتركة في القريب العاجل فضلاً عن القيام بإجراء مراجعات لدور الإعلام وتأثيره الإجتماعي والثقافي على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وضرورة إنشاء موقع Online يعمل على الربط الثقافي والإجتماعي بمشاركة الدارسين كنواة لبداية تفاعل حقيقى فى وادى النيل بالإضافة إلى أهمية عقد مزيد من الدورات التدريبية لمنسوبى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنظيم زيارات لبعض المؤسسات الإعلامية المصرية العريقة تعميمًا للفائدة على جميع المتدربين مع أهمية أن تلعب مبادرة "أفروميديا" دورًا إعلاميًا وثقافيًا كبيرًا في السودان عقب استقرار الأحوال الأمنية، والتأكيد على ضرورة استخدام تقنيات وأدوات الذكاء الأصطناعي فى عالمنا المعاصر بصورة عامة وفى مجال الإعلام المرئي والمسموع على وجه الخصوص .
وفي اليوم الختامي للدورة التدريبية قام المشاركين بشكر الدولة المصرية ومبادرة أفروميديا وقاموا باستلام الشهادات وتكريم السادة المدربين، وتطوع المشاركين بتحضير مأدبة طعام من أشهي الأكلات السودانية والمصرية علي نفقتهم الخاصة والتي تعكس التقارب الثقافي والأجتماعي، وغني المشاركين بشكل عفوي وجماعي أغنية الراحل الكبير الدكتور عبد الكريم الكابلي " مصر يا أخت بلادي يا شقيقة" وسط اهازيج وألحان وادي النيل.
وجدير بالذكر أن مبادرة "أفروميديا" تحمل شعار "صوت مصر .. صوت أفريقيا " وهي إحدي مبادرات شبكة التضامن العالمي ، وأسسها الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي في فبراير ٢٠٢١، وتستهدف تعزيز العلاقات الإعلامية والصحفية بين مصر ودول أفريقيا الشقيقية، وتطوير قدرات الإعلاميين والصحفيين لنقل صورة ذهنية واقعية عن القارة الأفريقية، ودعم التعاون الإعلامي بين الشعوب، وتسعي أن تكون جسرًا إعلاميًا بين الشعب المصري وباقي الشعوب الأفريقية الشقيقة، بهدف تنسيق الجهود وتنظيم الرسالة الإعلامية المتبادلة بين الأفارقة المصريين والأفارقة غير المصريين، ودعم الصورة الذهنية الصحيحة الآخر، فضلا عن تدريب وتثقيف القائمين والعاملين في الحقل الإعلامي والصحفي المصري حول المحتوي الأفريقي بشكل عام.