غزالي ضيف الاتحاد الأفريقي في اليوم العالمي للشباب
شارك الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي الأمين العام للمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، والخبير في سياسات الشباب والثقافة والرياضة والاعلام، في ١٤ أغسطس متحدثاً في مؤتمر مفوضية الاتحاد الافريقي - منصة الاتحاد الأفريقي للتطوع في حلقة نفاشية بعنوان «دور اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية في تعزيز فرص التطوع والتوظيف عبر الحدود» بحضور كوكبة من أعضاء هيئات دول الأعضاء المنسقة للعمل التطوعي للشباب، والأمانة العامة لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وهيئات الدول الأعضاء التي تتولى قضايا الاتفاقية، وعدد من القيادات الشبابية شركاء وأصحاب المصلحة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي منظمة العمل الدولية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا واللجنة الاقتصادية للدول الإفريقية، وعدد من ممثلي منظمة VSO وخبراؤها شركاء مدعوون يعملون في مجال العمل التطوعي ممثلون لمؤسسات من المجتمع المدني والقطاع العام، وخبراء من الجامعات معنيون بمجال العمل التطوعي وتفعيل الاتفاقية من خلال الشباب، فضلاً عن خبراء هيئات البنية التحتية الإقليمية المسؤولة عن تعزيز العمل التطوعي والتوظيف في منطقة اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وفي ذات السياق ناقشت الجلسة عدة محاور هامة من بينها سُبل تقليل الحواجز أمام التطوع العابر للحدود، إلي جانب كيفية توفير بيئة سياسية مُمكّنة من خلال اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، بالاضافة إلي التشاور حول آليات زيادة فرص التطوع عبر الحدود، فضلا عن مناقشة دور الاتفاقية في تعزيز عملية التوظيف عبر الحدود، وأثرها علي ترسيخ مبادئ وقيم الوحدة الأفريقية.
وفي مُستهل حديثه أكد غزالي علي ضرورة تفعيل الوثائق القارية المعنية بالشباب، كـ «الوثيقة الاطارية للشباب والتطوع داخل الاتحاد الإفريقي»، «والاستراتيجية القارية لتشغيل الشباب»، «الوثيقة الإطارية المحددة لدور الشباب والمرأة في السلم والأمن»، ودمجها في إطار عمل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، لضمان مشاركة قوية من جانب الشباب، وتعزيز دورهم في عملية التسريع من الانتهاء من تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
وفي سياق متصل أشار غزالي إلي عدد من التوصيات والمقترحات التي يجب أن تتخذها سكرتارية منطقة اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية كآليات لتقليل العقبات أمام التطوع من خلال ضمان حرية تنقل المتطوعين عبر دول الاتحاد الإفريقي، أبرزها انشاء فرق تطوع إقليمية، الدعوة إلي عمل اتفاقيات ثنائية لتبادل المتطوعين، تأسيس مراكز دعم المتطوعين عبر الحدود، بالاضافة إلي ضرورة توفير حوافز وتسهيلات للمنظمات والمؤسسات القارية الراعية للمتطوعين، فضلاً عن التوصية بسرعة تطوير برامج التطوع عبر الحدود التي تمتد عبر عدة دول في الاتحاد مع التركيز على مجالات محددة مثل التعليم والرعاية الصحية والحفاظ على البيئة والإغاثة في حالات الكوارث.
واختتم غزالي مُؤكداً أن تعجيل عمل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية سيثمر ذلك عن إيجاد فرص عمل جديدة وعديدة للشباب، مُشيراً إلي أن قدرة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية على تسهيل التوظيف ستعتمد على عدة عوامل مثل التنفيذ والسياسات وقدرة الشباب على الوصول إلى تلك الفرص.