منحة " ناصر للقيادة الدولية " تزور متحف القوات الجوية في فعاليات اليوم السابع من المنحة
زارت الوفود الشبابية المشاركة في منحة " ناصر للقيادة الدولية "، صباح يوم الأثنين، متحف القوات الجوية، وذلك في بداية فعاليات اليوم السابع من منحة "ناصر للقيادة الدولية" بنسختها الثانية، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحي، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الخارجية المصرية والعديد من المؤسسات الوطنية، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمنعقدة حتى منتصف يونيو المقبل تحت شعار «تعاون الجنوب جنوب» بمشاركة عدد من القيادات الشبابية المتميزة من قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وتعرف المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية خلال زيارتهم إلى متحف القوات الجوية، على شرح لمكونات المتحف وقاموا بجولة داخلية بالمتحف، وتعرفوا إلى تاريخ نشأة الطيران في العالم الذى بدء عند القدماء المصريين حيث وجدت صور على شكل طائر في المقابر الخاصة بالقدماء المصريين ثم محاولة عباس بن فرناس حتي الوصول إلى الشكل الحالي للطيران في العالم كما تم التعرف علي نشأة وتاريخ القوات الجوية المصرية والحديث عن الحروب التي خاضتها القوات الجوية من حرب 48 حتى أكتوبر 1973، وتضحيات القوات الجوية ومسيرة تطويرها بالإضافة إلى مشاهدة صور لقادة القوات الجوية منذ بداية إنشائها ودورهم والأوسمة التي حصلوا عليها وصور نادرة توثق مشاركة القوات الجوية في الحروب المختلفة.
وتضمنت زيارة المشاركين فى منحة ناصر للقيادة الدولية، أيضًا تفقد غرفة تلقين الطيارين، مشاهدة نموذج لغرفة عمليات حرب أكتوبر، دخول قاعة شهداء القوات الجوية، الورشة الفنية، والدخول إلى قاعة المجد تلك القاعة الرئيسة بالمتحف حيث تم فيها مشاهدة عرض فيلم بعنوان "درع وسيف" عن حرب أكتوبر 73 المجيدة، والذي يحكي تاريخ القوات الجوية والقادة، والانتصارات والمعارك التى خاضت فيها القوات الجوية، ويبرز دور القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى التعريف بمعركة "المنصورة الجوية" أكبر وأطول معركة جوية في التاريخ الحديث بعد الحرب العالمية الثانية، والتي منها أصبح 14 أكتوبر العيد السنوي للقوات الجوية المصرية.
وألتقي اللواء طيار مجدى دويدار مدير متحف القوات الجوية، بالمشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية خلال زيارتهم إلي المتحف، حيث رحب بجميع المشاركين من كافة الجنسيات موضحًا أن ما تم عرضه بقاعة المجد ما هو إلا نموذج مصغر لما تقوم به القوات الجوية بصفة خاصة أوالقوات المسلحة بصفة عامة، وأكد علي أن التطور الذى تشهده القوات المسلحة المصرية الآن تطور غير مسبوق حيث أنه بتضافر العامل البشري والعمل الجماعي تكتمل القوة والفخر، وأوضح "دويدار" أن مصر تأخذ حقها بقوتين القوة الصلبة والقوة الناعمة، وأن قوة القوات المسلحة تمثل وسيلة ردع لأى معتد وغاصب، وأن الفخر بانتصار أكتوبر هو فخر للعرب ككل وليس كمصريين مؤكدًا علي أن القوات مسلحة والمواطنين يثقون في القيادة السياسية ثقة تامة فهي تقود الدولة المصرية نحو التقدم والازدهار، والجميع على قلب رجل واحد وأن الهدف الحماية والتقدم.
واختتمت فعاليات زيارة المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية إلي متحف القوات الجوية، بتفقد منطقة المعرض المفتوح الذي يحتوي طائرات حربية حقيقية ونماذج من طائرات القوات الجوية المصرية وتاريخ أستخدامها وبلد المنشأ والتعرف على جميع أنواع الطائرات المقاتلة، والحروب التي شاركت فيها كما تم القيام بجولة داخل مجسم لطائرة بها شاشات عرض تم فيها عرض فيلم جوي فيها عن فريق الألعاب الجوية المصري.
وأعرب المشاركون في منحة ناصر للقيادة الدولية، عن فخرهم وإعجابهم بما شاهدوه في متحف القوات الجوية وما استمعوا له من تجهيزات وما عرفوه عن تاريخ القوات الجوية المصرية والتي تدعو للفخر موجهين الشكر لأبطال القوات المسلحة الذين شاركوا في نصر أكتوبر وأعادوا كرامة المصري وكرامة المواطن العربي، مشيدون ببراعة وعبقرية الجندي المصري والقوات المسلحة المصرية.
ومن ناحيته أوضح حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، أن زيارة متحف القوات الجوية المصرية تأتي من أجل تعريف المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بتاريخ القوات الجوية المصرية والبطولات التي قامت بها في كل الحروب التي شاركت بها حتى حربنا الحالية ضد الإرهاب، لافتًا أن القوات المسلحة المصرية مصدر فخر لنا جميعًا ودرع يقي كل الشعب المصري من المؤامرات التي تحاك ضده.
وأضاف "غزالي" أن منحة ناصر للقيادة الدولية تأتى كأحد الآليات لتحقيق الهدف الثامن من رؤية مصر 2030، وهو تحقيق وتعزيز المكانة الريادية المصرية، حيث حرصت الأجندة الوطنية على ربط أهدافها التنموية بالأهداف الدولية من جهة، وبالأجندة الإقليمية لاسيما أجندة أفريقيا 2063 من جهة أخري، فبعد نجاح مصر في استعادة استقرارها وتحسين علاقاتها مع دوائرها الخارجية، أصبح هدف تعزيز مكانة مصر وريادتها على المستويين الإقليمي والدولي ضرورة لدفع عجلة التنمية الشاملة، الأمر الذي يتحقق بالعديد من الآليات أهمها دعم تعزيز الشراكات إقليميًا ودوليًا، لذا جاء شعار المنحة "تعاون الجنوب جنوب" كأحد الآليات.