"بورفؤاد".. مدينة فرنسية على أرض مصرية
مدينة مصرية أفروآسيوية ، تتميز بموقعها، حيث تقع شرق مدينة بورسعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس، وتعد أول نقطة بقارة آسيا، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق محافظة شمال سيناء، ومن الجنوب مدينة الإسماعيلية.
أنشأها الفرنسيون عام 1920م، وافتتحها صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول في حفلٍ مهيب على ظهر اليخت المحروسة، لتكون تحفةً معمارية متكاملة على شكل فيلات متراصة في تناغـمٍ جميل، متسمةً بميادينها الواسعة وشوارعها تظللها الأشجار الكبيرة شبيهة بالمدن الفرنسية الراقية.
سبب التسمية:
سميت مدينة بور فؤاد بهذا الاسم نسبةً للملك فؤاد، ولكون بور فؤاد ميناء بحري فكان الاسم.
ومن أهم المعالم في المدينة:
نــادي بـور فـؤاد الريــاضي:
أحد أقدم الأندية المصرية تم إنشاؤه في عام 1902م، تحت اسم (اشكرابية) وتعني الفحم أو أرض الفحم أو عمال الفحم، حيث كان الفحم وقتها مصدر الطاقة لكل مراكب وسفن ومعدات شركة قناة السويس، وكان يتبع الهيئة الفرنسية التي كانت تدير القناة، تم إنشاء مقر النادي في موقعه الحالي الذي لم يتغير مع الزمن حول فيلات الهيئة التي كانت مخصصةً للطبقة الراقية من العاملين بهيئة قناة السويس في ذلك الوقت.
لعب نادي بور فؤاد أولى مبارياته في عام تأسيسه نفسه أمام نادي سيبريا اليونانى وحضرها مسيو روو الفرنسى رئيس الشركة العالمية لقناة السويس البحرية وانتهت بفوز نادي بور فؤاد 2- 0.
ويعد نادي بور فؤاد من أوائل الأندية المصرية التي اشتركت في مسابقة الدوري العام المصرى لكرة القدم في نسخته الأولى موسم 1948 / 1949م، وكان أيضًا ضمن ال11 نادي التي بدأت بهم المسابقة، وبعد تأسيس مدينة بور فؤاد عام 1920م وافتتاحها رسميًّا عام 1926م تغيَّر اسم النادي من اشكرابية إلى بور فؤاد لينضم إلى أندية بور سعيد فى ذلك الوقت، وهي: أندية فيرتوس الإيطالي وهسبيريا اليوناني وإيرث المالطي وإبيس الإنجليزي.
مسجـد بـور فــؤاد الكــبير:
هو أول مسجد أُقيم ببور فؤاد، وضع الملك فاروق حجر الأساس له في 10 مارس سنة 1944م ، بينما افتتح المسجد رسميًّا عام 1949م، ولا يزال منبره محتفظًا برونقه من أيام الملك.
المجـمـع الإسـلامـي:
أنشئ المجمع بقرارٍ من رئيس الجمهورية آنذاك الرئيس أنور السادات في أبريل من عام 1977م، وافتتحه فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر، والدكتور محمد سيد طنطاوى، مفتي الجمهورية، واللواء فخر الدين خالد، محافظ بور سعيد، ومحمد عبد المنعم القماش، رئيس المجلس المحلي ببور سعيد، بعد 17 عام من قرار الرئيس السادات وتحديدًا يوم الجمعة الموافق 20 رجب 1415 هجرية الموافق 23 ديسمبر من عام 1994م، ويشمل معهدًا ابتدائيًّا وإعداديًّا وثانويًّا ومسجدًا ومكتبة وقاعة للمحاضرات.
جــبال المـــلح:
يسود اللون الأبيض الأجواء في المدينة الساحلية المتاخمة، فيتوافد الزوار على المدينة كمقصد سياحي نظرًا لوجود جبال الملح المشبع باليود، وتشبه جبال الملح الأبيض ببور فؤاد أشهر وجهات التزلج على الجليد في العالم، لكن كلفتها أقل من السفر؛ لذا تجذب عددًا كبيرًا من السياح للتسلق والتزلج.