المشاركون بمنحة ناصر للقيادة الدولية يزورون ضريح ومتحف الزعيم جمال عبد الناصر
ضمن أولى فعاليات النسخة الرابعة من منحة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للقيادة الدولية، التي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، بمشاركة ١٥٠ من القيادات الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم؛ زار المشاركون ضريح ومتحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة، والإعلاميين والصحفيين. والتقط الشباب العديد من الصور التذكارية، وبكتابة العديد من الكلمات والدعوات للزعيم الراحل جمال عبد الناصر في الدفتر المخصص لذلك بالضريح ثم توجه الوفد إلى متحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمنطقة منشية البكري.
وعلى هامش الزيارة عقدت جلسة حوارية تحدث فيها السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والمستشار الاقتصادي جمال خالد جمال عبد الناصر حفيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وفي حديثه أشاد العرابي بدور منحة ناصر للقيادة الدولية، التي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية؛ كقوة ناعمة ودبلوماسية قادرة على مواجهة كافة التحديات، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يعتبر زعيم القارة الإفريقية وليس مصر فقط وله دور كبير في الوحدة الإفريقية، وأننا الآن في حرب باردة ولكنها عنيفة وتحتاج للمبادئ التي أرساها الزعيم جمال عبد الناصر، وما أرساه باقي الزعماء، وأبناء حركة عدم الانحياز لمواجهة الكثير من التحديات التي تواجه العالم، وأكد "العرابي" على أهمية الشباب فهم قادة المستقبل، الذي يجب أن يكون لديهم أفكار بناءة لمواجهة الكثير من التحديات والعقبات بالإضافة إلى الحاجة للخبرات والحكمة لتحقيق أكبر قدرًا من الفوائد للحفاظ لخدمة وتحقيق التقدم والازدهار لأوطاننا.
وتناول المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال حديثه شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحياته ونشأته والكاريزما الفريدة التي يتمتع بها في القارة الإفريقية بالإضافة إلى دوره في النهوض بالبلاد، ودوره في حركات التحرر في القارة الإفريقية، كما أوضح السياسة التي كان يتبعها الزعيم الراحل في إفريقيا مشيرًا إلى الإنجازات الكثيرة التي قام بها الزعيم الراحل وخاصة تأميم قناة السويس وإنهاء تلك الحقبة على مصر من أجل ازدهار مصر.
ومن جانبه أشار المستشار الاقتصادي جمال خالد جمال عبد الناصر حفيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال كلمته للمشاركين في النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية، إلى الجانب الإنساني والقيادي ونموذج الزعيم جمال عبد الناصر الإنسان الذي هو في حد ذاته نموذج يجسد علم القيادة والقدوة ونموذج للآخرين بما له من إنجاز ثقافي قومي مصري يوثق في مسيرته وكفاحه وما قدمه وضحي به الزعيم الراحل.
وتفقدت القيادات الشبابية المشاركة في النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية جميع أرجاء المتحف الذي يحكي من خلال محتوياته أحداث فترات عصيبة من تاريخ مصر والأمة العربية حيث كان ذلك المتحف هو منزل الزعيم جمال عبد الناصر وأسرته ثم بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر تم تخصيص المنزل لإقامة أسرته بناءً على مرسوم حكومي ثم آلت ملكيته إلى الدولة المصرية مرة أخرى بعد رحيل زوجة الزعيم حتى صدور قرار رئاسي بتحويله إلى متحف ثم آل المنزل إلى قطاع الفنون التشكيلية، وتم تطويره ليفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ بالتزامن مع الذكرى السادسة والأربعين لوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي وافقت الثامن والعشرين من سبتمبر عام ١٩٧٠.
كما تفقد المشاركون محتويات المتحف، التي تمثلت في أثاث منزل الزعيم الراحل من غرفة الاجتماعات وغرفة المعيشة وغرفة المكتب وغرفة النوم والصالون الرئاسي وركن منشية البكري وركن مقتنيات الزعيم وأوسمته والذي يضم العديد من الوثائق والمقتنيات الشخصية للرئيس جمال عبد الناصر بالإضافة إلى ملابسه وخطاباته وصوره الشخصية والعائلية وكاميراته الفوتوغرافية وأقلامه والأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الزعيم الراحل.
وفي نهاية زيارتهم التقط المشاركون مجموعة من الصور التذكارية معبرين عن سعادتهم بتلك الزيارة واحترام وتقدير مصر والمصريين لتاريخهم ودور زعمائهم المخلصين الذين منهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي لم يكن زعيمًا وقائدًا مصريًا وعربيًا فقط بل لكونه أيضًا أحد الزعماء الأفذاذ في تاريخ الإنسانية كلها خلال القرن العشرين.