منحة ناصر للقيادة الدولية تروي للعالم أمجاد القوات البحرية المصرية احتفالاً بعيدها الرابع والخمسين 

منحة ناصر للقيادة الدولية تروي للعالم أمجاد القوات البحرية المصرية احتفالاً بعيدها الرابع والخمسين 
منحة ناصر للقيادة الدولية تروي للعالم أمجاد القوات البحرية المصرية احتفالاً بعيدها الرابع والخمسين 
منحة ناصر للقيادة الدولية تروي للعالم أمجاد القوات البحرية المصرية احتفالاً بعيدها الرابع والخمسين 
زارت وفود منحة ناصر للقيادة الدولية يونيو ٢٠٢١م، قاعدة رأس التين، مقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية، والتي تعتبر أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم، تقع قاعدة رأس التين في أقصي شمال مدينة الإسكندرية وتعد أهم أحيائها وأكثرها عراقة وشهرة، وجاءت الزيارة في استضافة رسمية استعرضت خلالها التاريخ الحي العريق وتاريخ البحرية المصرية والمعارك الملحمية التي خاضتها منذ عقود. 
كانت الزيارة قد بدأت باستقبال حافل من قِبَّل قيادات القاعدة البحرية بالإسكندرية، ومُقدمين واجب الضيافة والترحاب بضيوف مصر المشاركين بالمنحة من٥٣ دولة حول ثلاثة قارات آسيا، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ضمت نحو ١٢٠ قيادة شابة، شاهدوا خلالها فيلماً وثائقياً حول انجازات  البحرية والأسلحة الحديثة المكتسبة مؤخراً، والتدريبات المشتركة بين مصر والعديد من بلدان العالم، وحمّل الفيلم الوثائقي عنوان «البحرية المصرية: الأبطال والإنجازات»، موضحاً التاريخ العريق لنضال جنودنا البواسل وقواتنا المسلحة وقواتنا البحرية، والإنتصارات البطولات التي حصدوها علي مر التاريخ، فضلا عن استعراض وما وصلت إليه قواتنا البحرية من تطور تقني وتكنولوجي حتي الآن.
كما جاءت الزيارة إبرازاً للدور الوطني الرائد الدولة المصرية والقوات البحرية في إعداد الكوارد بالإضافة إلى حرصها الدائم على بناء وتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وفق الاستراتيجيات الدقيقة وبالاستعانة بالخبرات الذاتية من خلال تأهيل كوادر بشرية قادرة على الابتكار والتطوير والإبداع والتعامل مع المعدات الحديثة والتوجه الدائم نحو تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات، بما يضمن القدرة على تحقيق التفوق والتوزان مع تكنولوجيا التسليح العالمي، وبما يعزز من الأمن البحري ويحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومى المصري، والاستقرار في المنطقة.
وتحتفل القوات المسلحة اليوم الحادي والعشرين من أكتوبر، بالعيد الثاني والخمسين للقوات البحرية، بمناسبة الذكرى العظيمة، والعمل البطولي الذي قام به رجال البحرية المصرية، حيث إنتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية حين تم رصد إقتراب أكبر الوحدات البحرية آنذاك المدمرة إيلات، تُبحر داخل المياة الإقليمية المصرية فى جولة لإستعراض القوة صلفاً واستفزازاً، وعلى الفور إقتنصت القيادةالسياسية، وإغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التى لطالما إنتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة إيلات، وتم إغراقها في (٢١ أكتوبر ١٩٦٧م)، بعد حرب ١٩٦٧م بعدة أسابيع، تلك العملية الباسلة التي ساهمت في إعادة ثقة المصريين في القوات المسلحة وقدراتها في وقت قصير،، وتتابعت بعدها العديد من الأعمال البطولية خلال معارك حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر، والتى غيرت فى مفاهيم و إستراتيجيات الحروب البحرية الحديثة. 
تجدر الإشارة إلي أن منحة ناصر للقيادة الدولية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تهدف إلى نقل التجربة المصرية العريقة فى رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وتشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيراً على مستوي القارات الثلاث (أفريقيا -أسيا – أمريكا للاتينية) ودعمهم بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤي الإستراتيجية، واتخذت نسختها الثانية شعار «تعاون الجنوب جنوب» كمرجعية تستند إليها، تعزيزاً للتعاون الإنمائي بين بلدان الجنوب في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية أو التقنية، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات والدراية العملية والحلول والتكنولوجيا، والذي يعد مظهر من مظاهر التضامن بين شعوب وبلدان الجنوب الذي يسهم في تحقيق رفاههم الوطني، واعتمادهم على أنفسهم وطنياً وجماعياً.