بمناسبة اليوم العالمي للفتاة.. «تاي» خريجة منحة ناصر للقيادة الدولية صانعة سلام عالمية

بمناسبة اليوم العالمي للفتاة.. «تاي»  خريجة منحة ناصر للقيادة الدولية صانعة سلام عالمية
تلقى معهد السلام التابع للولايات المتحدة ترشيحات من بناة السلام من أكثر من ثلاثين بلدا. واختير المرشحات النهائيات من قبل مجلس نساء بناء السلام بالمعهد، وهو فريق من الخبراء والقادة يتألف من ١٨ عضوا في ميادين قضايا النوع الاجتماعي وبناء السلام، لالتزامهم وقيادتهم المُثّليَ كممارسات في مجال بناء السلام ولأدوارهن القوية المؤثرة في إنهاء ومنع نشوب النزاعات العنيفة، وهن يُمثّلن ثمانية بلدان لبناة السلام.
كان للنزاعات العنيفة التي حدثت في جنوب السودان خلال السنوات الماضية أثراً سلبياً فادحاً علي النساء والفتيات هناك، الأمر دفع «تاي» أن تكرٍس عملها لقضية السلام، وبصفتها قائدة واعدة وناشطة من أجل السلام وصاحبة بصمة وأثر، فقد ناضلت بلا هوادة من أجل حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي، كما تدعو إلى سرعة تنفيذ السياسات التي تشمل صوت المرأة وتضمن تمكينها بشكل فعّال على الصعيدين المحلي والوطني.
تعد صانعة السلام «تاي» هي المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمنظمة رعاية الأم ورئيسة برامج النوع الاجتماعي في بعثة مساعدة أفريقيا (AMA)، والذي عملت من خلاله علي بناء قدرات جميع موظفي الرابطة على إدماج قضايا العنف القائم علي النوع الإجتماعي، من خلال التدريب والتوجيه والدعم الفردي لضمان أن يتعامل ممثلي الرابطة مع المسائل الجندرية والنوعية كقضية شاملة في جميع أنشطة استجابتها، وإلى جانب مختلف الأعمال التدريبية والسياسية، فقد قادت مجموعة عمل من١٢٠ ناجية، ونجحت في الدعوة إلى إدراج المرأة في المحاكم التقليدية بجمهورية جنوب السودان، وقادت مؤتمر «ييرول» للسلام، واستطاعت خلق حيزًا للنساء للتعبير عن مطالبهن.
وعبّرت «تاي» عن سعادتها بالجائزة قائلة «شعرت بالفخر لكوني امرأة أفريقية شابة وصلت إلى التصفيات النهائية لهذه الجائزة، وأري أن هذا دليل على أن الشباب يمكنه صنع التغير الإيجابي ومن ثم صنع السلام، كما أن هذا يعد دليلاً علي أن مساهمات الشباب يتم الاعتراف بها على الصعيد العالمي
واختتمت حديثها مُوجهة نصيحة للشباب، بألا ينتظروا الفرص بل يصنعوا بأيديهم، مُضيفة وأنه يُحتّم علي الشباب أن يفعلوا ما بوسعهم لإحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتهم، وألا يخشوا أو يترددوا أبدا أن يتقدموا للمشاركة في مراكز صنع القرار والسيات في بلدانهم وحتي علي المستوي العالمي.
تجدر الاشارة إلي أن منحة ناصر للقيادة الدولية تهدف إلى نقل التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وخلق جيل جديد من القيادات التحولية الشابة ذات الرؤية المتماشية مع توجهات الرئاسة المصرية في مختلف الدول عن طريق التكامل، بالإضافة الى تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرا على مستوي العالم بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الاستراتيجية، وجاءت المنحة تحت شعار «تعاون الجنوب جنوب» وانعقدت يونيه الماضي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة لفيف من القيادات الشابة المؤثرة علي مستوي ثلاثة قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.